قال محمود صالح، المسئول عن المكتب الفني لصندوق مكافحة وعلاج الادمان، في حواره ببرنامج 'ممكن'، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، عبر فضائية 'سي بي سي'، إن هناك خطورة شديدة في التفاعل الإيجابي مع أطروحة تقنين مخدر الحشيش، موضحا أن الأطروحة يجب أن يقابلها نسبة تعليم عالية، وثقافة مرتفعة، وآلية ضبط قانونية عالية، وهذا الأمر ليس موجودا في مصر الآن. وأكد صالح أن الحكومة تواجهها صعوبات في مواجهة الحشيش، لذا تغيرت الإستراتيجية الخاصة بها لمواجهة هذا، مدللا بقوله علي تشكيل لجان من جانب رئيس الوزراء لمعرفة مدي جدوي خطط مواجهة الإدمان، وإطلاق برامج وقائية للشباب. ولفت إلي أن صندوق مكافحة الإدمان يتعامل مع القضية بنهجين، الأول أنشطة توعوية، ولكن غير مجدية، لذا بحثوا عن طرق ابتكارية لحل المشكلة، لأن مشكلة المخدرات غير ثابتة بحجمها وأدواتها بالدول، مضيفا أن شريط الترامادول عندما تم منعهم وأرتفع سعره، وصلت كمية اتصالات لحدا كبيرا جدا للمطالبة بالعلاج، مما يعني أن المدمين أتجهوا للعلاج بعد ندرة تواجد المخدر في الشارع. وأضاف :'الحشيش يفتح الباب لأنواع أخري من المخدرات الأقوي تأثيرا، فالبعض يعتقد أن الحشيش يقوي القدرة الجنسية، علي الرغم من أن المخدر يسبب له خلل في الإدارك الزماني، ولدينا غياب لثقافة التوعية الاجتماعية في التعامل، والمخدرات أصبح به ثقافة'. ولفت إلي أن :'تعاطي الحشيش يسبب خلل في الجسم، وفي إدراك الإنسان للواقع الزماني والمكاني، مما يجعله يرتكب جرائم أكثر'.