دافع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، امس الجمعة، عن سياسته الرامية إلي التعاون مع 'العالم'، وذلك في خطاب أشاد فيه بالاتفاق المبدئي الذي أبرم مع الدول الكبري بشأن برنامج طهران النووي الخميس. وفي خطاب نقله التلفزيون الرسمي مباشرة، قال روحاني إن 'البعض يظن أن علينا إما أن نحارب العالم أو أن نستسلم للقوي الكبري، إلا أننا نعتقد أن كلا الأمرين ليس صحيحا.. '. وأوضح 'هناك سبيل ثالث وهو أننا يمكننا أن نتعاون مع العالم'، مؤكدا أن التوصل إلي اتفاق نهائي مع القوي العظمي بشأن برنامج طهران النووي 'يعتمد علي وفاء الطرفين بوعودهما'. ويمهد الاتفاق المبدئي الذي أبرم بعد محادثات استمرت 8 أيام في لوزان، الطريق لتسوية نهائية تلغي المخاوف من أن إيران تسعي لإنتاج قنبلة نووية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران. واعتبر روحاني، الذي كان قد هزم خصومه المحافظين في الانتخابات عام 2013، أن الاتفاق سيفتح 'صفحة جديدة' في إطار علاقة إيران، التي تعاني من عقوبات، مع المجتمع الدولي. يشار إلي أن روحاني يسعي بعد اتفاق الإطار الذي كبح جماح البرنامج النووي الإيراني لمدة عشر 10 سنوات، إلي عقد اتفاقية شاملة في يونيو المقبل من شأنها انهاء 12 عاما من سياسة حافة الهاوية والتهديدات والمواجهة.