قال عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لوضع دستور مصر السابق، أن مصر والدول العربية شعروا انه حان الوقت لتعديل فكرة العمل العربي المشترك وتقويته بتشكيل قوة عسكرية لحفظ السلام و التدخل السريع، وان هذا التطور في مسار النظام العربي جاء وقته الان وأضاف موسي عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، من يريد ان يلعب دورا إقليميا في المنطقة العربية عليه أن يختار الدورالايجابي و ليس السلبي المدمر و لذلك لابد من الحذر من القبول بأي دور إقليمي لاي طرف يدفع نحو الفوضي الإقليمية او الي الهيمنة واستعداء العرب الذين يشكلون أغلبية سكان هذه المنطقة، و هذا التحذير يجب أن يوجه الي الدول الكبري بأن العرب لن يسمحوا بوضع اقليمي جديد يتشكل علي حساب مصالحهم وكرامتهم. وأشار موسي، الي أن فكرة انشاء قوة عربية مشتركة في الوقت الحالي من شأنها إطلاق عملية بناء منظومة جديدة للأمن الإقليمي وأن أي تفاهم في موضوع الامن الاقليمي لابد أن يأخذ في الاعتبار المصالح العربية، واكد ان مصر الان تستعيد دورها وقدرتها علي حسن إدارة الامور والتصرف الحكيم تجاه الوطن العربي و هذا في ذاته قوة، ولفت موسي الي انه لا يمكن تجاهل دور المغرب العربي في اعادة رسم الملامح والاوضاع العربية, فالتهديد موجه للعرب جميعا وهو ما دفع القمة العربية لاتخاذ قرارات جادة و عملية. واكد موسي، ان الدول العربية حاليا تقوم باتخاذ مواقف حاسمة طبقا لمصالحها وبصرف النظر عن محاولات الإملاء والتوجيه التي تأتي من خارج المنطقة وخير مثال علي ذلك هو الموقف المصري في يونيو يوليو 2013 والذي تم بصرف النظر عن مواقف قوي عالمية وإقليمية، مضيفا بان قرار السعودية و الامارات و الكويت في مساعدة مصر كان قرارا عربيا أيضاً، بالاضافة للموقف الذي اتخذته الدول العربية للتدخل العسكري في اليمن، مؤكدا انه علينا اتخاذ خطوات ضرورية تنبع من قرارنا نحن وليس طبقا لآراء تأتي من الخارج وتعبر عن مصالح ربما تكون متناقضة معنا. واوضح موسي، اري ان هذا العام سوف يشهد بدايات لسياسات مختلفة خاصة بعد موقف اليمن, فالترتيبات الاقليمية لن تقبل كأمر واقع يفرض علينا.