كالعظماء.. تظهر مآثرهم 'آخر الزمان'.. ولكن.. لحكمة، يعلمها 'سبحانه' آثر أن يرينا من 'آياته' عجبًا.. بعد بضع سنين.. عاشتها 'أمة العرب' سليبة العقل. مهيضة الجناح، حتي جاءت لحظة 'نقش' فيها التاريخ 'ذاكرة العدم' ليدفع فيها 'نور الحياة' فتستعيد بعض ما التبس، أو غُيب عن قصد.. في زمن 'اغتصاب الشرف' و'انتهاك الكبرياء' و'دفن الكرامة' فيه. ولعلها لم تكن 'مصادفة' قدرية.. تلك التي جمعت في 'مساحة زمنية' واحدة.. بين 'فعلين' و'حدثين' يحملان من 'الدلالات' ما يعيد للمغيبين 'شتات' ذاكرتهم. الفعل الأول، كانت ساحته 'تكريت'.. عاصمة محافظة 'صلاح الدين' في أرض العراق.. تلك المدينة التي خرج منها الشهيد 'صدام حسين' والذي أعدمته يد الغدر، والخسة في العام 2006.. فبعد تسع سنوات علي 'إعدامه' في مشهد بطولي فريد، قلما يتجسد واقعًا في التاريخ، جاءت ميليشيات الشيعة.. المرتبطة بإيران 'الفارسية'، وتحت زعم مشاركتها في استرداد المدينة من تنظيم 'داعش' جاءت لتدمر 'ضريح صدام' في تعبير واضح، عن 'التشفي' في 'البطل الراحل' والذي كان 'الوحيد' الذي امتلك 'بصيرة الصدق' وأدرك مبكرًا 'المطامع الفارسية' في المنطقة العربية.. فقاتلهم قتال 'الأبطال' ونازلهم في حروب، كان يسعي جاهدًا، هو وصحبه من 'النبلاء الشجعان' في القيادة العراقية، أن يوقف خطر 'الفرس' ورغبتهم العارمة في 'الزحف' لاحتلال المنطقة العربية، سعيًا وراء 'عودة' المجد التليد 'لامبراطورية' فارس.. التي تحطمت تحت وقع فتوحات 'المسلمين الأولائل'. كان صدام 'البطل'.. الشهيد.. يصرخ وحده في 'البرية'.. محذرًا، مما تحيكه تلك 'العصابة' الإيرانية من خطط، وما تعده من مؤامرات، لاجتياح بلدان 'أمة العرب'.. وإقامة عرش 'امبراطورية فارس' علي أنقاضها. يومها.. بعث 'صدام' برسالة إلي 'العقول العربية الصدئة' بأن 'جيش العراق' يتصدي وحده، للدفاع عن 'البوابة الشرقية' لأمة العرب.. بيد أن 'عقول الزيف' راحت، وبدلاً من ذلك، تعزف علي 'منظومة الكذب' لحنًا 'استعماريًا' وتتهم 'الشهيد البطل' بما ليس فيه، فكانت محصلة 'غيبوبتهم' سقوط العراق، وما تلاه من تدخل استعماري، وتسلل 'إيراني' انتهي إلي ما حدث في 'اليمن' وغيرها من 'بلاد العرب'. وهنا كان 'الفعل الثاني'.. أخيرًا 'استفاقت' أمة العرب، وأدركت أن ما نادي به 'صدام' يومًا.. لم يكن 'محض خيال' ولا 'جنون عظمة' ولا 'حاكمًا مستبدًا' كما زعموا، وروجوا.. بل كان 'قائدًا فذًا' قرأ 'طالع الأمة' وتنبأ بما نعيشه اليوم من 'ويلات' و'شتات' و'دماء تكسو' خارطة العرب.. بعد أن خضبتها بلونها الأحمر. أدرك 'قادتنا' أن 'صدام' لم يكذب يوم حذر الأمة، وأنه لم يغامر، يوم تصدي لأطماع 'إيران' بل كان 'فارسًا نجيبًا' و'ابنًا وفيًا' لأمة العرب. نعم.. تحركت 'جيوش' العرب، لتنقذ ما تبقي من 'أمة' يجتاحها 'الموت' في كل لحظة.. ولكن، كم من 'شلالات الدم' أهدرت؟!.. وكم من 'المدن' تحطمت؟!.. وكم من 'الدول' تمزقت؟!.. وكم من 'قادة عظام' تم تغييبهم 'قسرًا' لأننا أمة 'لا تقرأ التاريخ' وإن قرأت 'لا تستوعب دروسه'!.. وكل 'أملنا' أن تكون 'استفاقتنا' الأخيرة.. 'صادقة' و'متسقة' و'قادرة' علي انتزاع الأمة من براثن 'الفرس' و'الدواعش' و'الاستعماريين' وكل من 'والاهم'. تحية لروحك المجيدة.. أيها 'الشهيد البطل'.. تحية لك وأنت في دار الخلود.. يا 'أبو عدي'.. لك المجد يا 'صدام'.. ولخونة الأمة 'الذل والعار'.