ولد عازر يوسف عطا 'اسمه قبل الرهبنة'، في 2 أغسطس 1902 ميلادية بمدينة دمنهور من والدين محبين للكنيسة والمبادئ المسيحية، ولما كبر كان يحلو له أن يختلي في غرفتة الخاصة وينكب علي دراسة الكتاب المقدس مواظباً علي الاستزادة من علوم الكنيسة وطقوسها وألحانها وتسبيحها، كما كان كأحد السواح وكان معروف انه رجل صلاة حتي لو كان مع ناس يكون يصلي بقلبه إلي الله. وظل يمارس الحياة الرهبانية قبل الالتحاق بالدير أكثر من خمس سنوات، وظل يمارس الحياة الرهبانية قبل الالتحاق بالدير أكثر من خمس سنوات، وفي يوليو 1927 قرر عازر الانخراط في سلك الرهبنة، فاستقال من عملة وتوجه إلي دير البراموس في حبرية البابا كيرلس الخامس البابا ال 112، وظل عازر تحت الاختيار عدة شهور، ثم زكاه الرهبان ليكون راهباً معهم، في 24 فبراير 1928 باسم الراهب 'مينا البراموسي'، وفي يوم الأحد 18 يوليو سنة 1931 رسم قساً باسم القس مينا ثم درس بعض الوقت في كلية الرهبان اللاهوتية بحلوان، ولما سمع بنبأ ترشيح 'يؤانس' له ليكون أسقفاً هرب إلي دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج، ولما عاد كأمر البطريرك كاشفة برغبتة في الوحدة، فصرح له بتحقيق رغبتة تحت إرشاد شيخ الرهبان، والتقي عبد المسيح المسعودي، فتوحد في مغارة تبعد عن الدير مسافة ساعة سيراً علي لأقدام. وفي أوائل عام 1936، عاش في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية، وفي سنة 1941 أسندت إليه رئاسة دير الانبا صموئيل المعترف 'القلموني' في جبل القلمون بمغاغة، فعمره وجدد كنيسته وشيد قلالي الرهبان، وتتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأفاضل.