كشف تقرير نشرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية 'إينا'، ارتفاع متوسط معدل الوفيات في بلدان منظمة التعاون الإسلامي عام 2011م ليصل إلي 809 حالات وفاة لكل 100.000 شخص 'أي 12.6 مليون حالة وفاة سنويًا' 92 في المائة '11.6 مليون حالة وفاة' بسبب الأمراض، وذلك رغم تحسن متوسط العمر ب 18.7 سنوات بين عامي '1960م - 2011م' ليصل إلي 65.3 عامًا. وكشف التقرير، أن 46.3 في المائة من الوفيات في بلدان 'التعاون الإسلامي' ناجمة عن الأمراض غير المعدية 'أمراض القلب والشرايين والسكري والسرطان وأمراض الرئة المزمنة'، و 45.6 في المائة من الوفيات ناتجة عن الأمراض المعدية، وهي نسبة مرتفعة بالمقارنة مع البلدان النامية الأخري '26.4 في المائة' والمتقدمة '6.8 في المائة'. وأوضح تقرير 'برنامج العمل الإستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الصحة 2014م - 2023م'، أن معدل انتشار عوامل الخطر الرئيسية للأمراض غير المعدية تتمثل في تعاطي التبغ، والنظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط البدني، بينما تشكل عدوي الفيروسات ومنها فيروس نقص المناعة المكتسب 'الايدز'، والسل، والملاريا أكثر الأمراض حصداً للأرواح في دول 'التعاون الإسلامي'. وأشار التقرير إلي وجود علاقة 'إيجابية أو سلبية' بين مستوي التنمية وحصة الأمراض 'غير المعدية والمعدية' في مجموع الوفيات، لافتاً إلي أنه عندما تطور البلدان من القدرات والمهارات اللازمة لمكافحة الأمراض المعدية وزيادة طول العمر، تصبح الأمراض غير المعدية أكثر انتشاراً، وبالتالي زيادة الوفيات بسبب ذلك.