قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الفيديو الذي يعرض مقتل واحد وعشرين مصريا في ليبيا أعاد إلي أذهان العالم مرة أخري شرور تنظيم 'داعش' التي لا توصف. وأشار كيري إلي ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب هذا العمل الوحشي واكده أيضا الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل الأردني الملك عبد الله وغيرهم أن تلك الأعمال تزيد من التصميم علي القضاء علي هذا النوع من الإرهاب والتخلص من هذا التهديد من علي وجه الأرض. وأضاف كيري، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد لبحث سبل محاربة ظاهرة العناصر الإرهابية الأجنبية علي هامش أعمال اليوم الثاني من قمة مكافحة التطرف، أن الجميع يعلم الآن أن آثار التطرف العنيف لا تقتصر علي جزء واحد من العالم وأن ظاهرة العناصر الإرهابية الأجنبية لا تخص سوريا والعراق فقط علي الرغم من ما شاهدناه من الآثار الدموية لتدفق هؤلاء علي المنطقة خلال الأسابيع والأشهر الماضية.. فهؤلاء الذين تقوم التنظيمات الإرهابية مثل داعش بتجنيدهم يمكن ان يأتوا من اي دولة ويمكن أن يكونوا رجالا ونساء. وقال كيري أن تقديرات الولاياتالمتحدة تشير إلي أن هناك أكثر من مائتي ألف شخص من أكثر من مائة دولة قد سافروا إلي سوريا والعراق للانضمام إلي صفوف 'داعش'. وأضاف أن عدد الذين تم تجنيدهم من الدول الغربية يصل إلي نحو أربعة آلاف وهو أمر غير مسبوق، علي حد قوله.. مشيرا إلي أن نحو عشرين ألفا قد سافروا إلي أفغانستان للمشاركة في الحرب هناك علي مدي عشر سنوات.. أما الانضمام إلي 'داعش' استغرق اشهرا فقط. وحذر كيري من أن العناصر الإرهابية الأجنبية لا تساعد في اإشعال الصراع في سوريا والعراق فقط بل انهم يعودون إلي دولهم أيضا. وقال إن قادة 'داعش دعوا أنصارهم العام الماضي إلي إشعال 'براكين الجهاد' في كل دولة.. مشيرا إلي أن التنظيم لا يركز علي الغرب فقط. وأوضح أن تنظيم 'داعش' يصوب حاليا سيوفه نحو منطقة الشرق الأوسط كما حدث في مقتل المصريين في ليبيا. وأكد كيري أن وزارة الخارجية الأمريكية ستزيد من دعمها لمنظمة الإنتربول حتي تكون مصدرا فعالا لتبادل المعلومات بين الدول بشان العناصر الإرهابية الأجنبية وتسهيل عملية تبادل المعلومات بشان سفر العناصر المقاتلة الأجنبية.