لطلاب المدارس والجامعات.. النقل تعلن فتح باب التقدم لاشتراكات الأتوبيس الترددي BRT بخصومات خاصة    عاجل- الرئيس السيسي يصدّق على قانون تنظيم ملكية الدولة في الشركات    مصادر: اتصالات مكثفة لحث إسرائيل على التعامل بإيجابية مع مقترح التهدئة في غزة    من «المسافة صفر».. القسام تهاجم موقعًا إسرائيليًا جنوب غزة وأحد منفذي العملية يفجر نفسه    وصول جثمان والد الشناوي إلى مسقط رأسه في كفر الشيخ    خالد بيومي: غياب بيان رسمي من الزمالك يخلق ضبابية حول أزمة أراضي 6 أكتوبر    تموين الفيوم يضبط 150 مخالفة تموينية متنوعة ويصادر كميات من السلع المدعمة والفاسدة    مرسى مطروح: تحرير 7 محاضر لمحلات الجزارة والدواجن وتوجيه إنذارات بعدم المخالفات بالشارع    ما حكم إخبار بما في الخاطب من عيوب؟    محافظ الغربية: دعم كامل لمصنع تدوير المحلة.. وملف المخلفات على رأس الأولويات    الشروط والأوراق للتقدم لمنحة الطلاب الوافدين بالأزهر للعام الدراسي 2026    تحرك عاجل من "سلامة الغذاء" بشأن شكوى مواطن من مطعم بالبحيرة    نيابة عن الرئيس السيسي.. رئيس الوزراء يلقي كلمه مصر في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية «تيكاد9»    الأزهر للفتوى: العمل الإنساني الحق يبدأ من غزة ودعم صمود شعبها واجب ديني وأخلاقي    «سي إن إن» تبرز جهود مصر الإغاثية التى تبذلها لدعم الأشقاء في غزة    كلية التمريض بجامعة قناة السويس تعلن فتح باب التسجيل لبرامج الدراسات العليا    " التعليم" تعلن مواعيد المقابلات الشخصية بمدارس التكنولوجيا التطبيقية    "ميستاهلش كل ده".. أحمد ياسر يفجر مفاجأة حول راتب زيزو مع الأهلي    ارتفاع أسعار النفط مع تجدد المخاوف بشأن إمدادات الخام الروسي    تيسيرًا للمواطنين.. تصميم وتنفيذ بوابة جديدة لمدينة الشروق    حالة الطقس في السعودية.. تقلبات جوية وأمطار رعدية على عدة مناطق    تجديد حبس سوزي الأردنية في اتهامها بنشر محتوى خادش    إصابة 16 شخصا إثر حادث تصادم بين سيارتين ميكروباص بطريق سفاجا - قنا    التموين تضبط أطنانا من الأغذية الفاسدة في بورسعيد.. صور    ضبط عامل صور السيدات داخل الحمام في كافية بالنزهة    انطلاق مهرجان يعقوب الشاروني لمسرح الطفل    الليلة.. إيهاب توفيق يلتقي جمهوره في حفل غنائي بمهرجان القلعة    التضامن: التدخل السريع يتعامل مع حالات مسنين بلا مأوى في محافظات القاهرة والجيزة والغربية والدقهلية    اليوم.. قصور الثقافة تفتتح معرض «وفاء النيل» بمركز الهناجر    "كلنا بندعيلك من قلوبنا".. ريهام عبدالحكيم توجه رسالة دعم لأنغام    بعد نجاح «قرار شخصي».. حمزة نمرة يستعد لطرح ألبوم ثاني في 2025    تغيير اسم مطار برج العرب إلى مطار الإسكندرية الدولي    كيف يكون بر الوالدين بعد وفاتهما؟.. الإفتاء تجيب    «الإفتاء» تكشف حكم التهادي بحلوى المولد النبوي بين الناس    العقارب تلدغ طفلين في أعمار حرجة بالفرافرة وسط موجة حر قاسية    جامعة الإسكندرية شريك استراتيجي في إنجاح منظومة التأمين الصحي الشامل    «القاتل الصامت».. خبير تغذية يحذر من أضرار «النودلز» بعد وفاة طفل المرج    رئيس وزراء أستراليا يرفض اتهامات نظيره الإسرائيلي بأنه ضعيف لاعترافه بالدولة الفلسطينية    وزير الدفاع يلتقي مقاتلي المنطقة الشمالية.. ويطالب بالاستعداد القتالي الدائم والتدريب الجاد    فيلم درويش يتخطى 16 مليون جنيه في أول أسبوع عرض    محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوي العام    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 وعدد الإجازات الرسمية المتبقية في العام    صلاح: التتويج بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج بعمر 33 إنجاز مذهل    الموجة 27 وتزيل 29 حالة تعدى على أراضى الدولة والزراعة بالشرقية    وزير التموين يحدد موعد معارض «أهلًا مدارس» في المحافظات    برلمانى: الدور المصري في وساطة الأزمة الفلسطينية يعكس خبرة وعراقة الدبلوماسية المصرية    مديرية أمن الوادى الجديد تنظم حملة للتبرع بالدم    الاحتلال الإسرائيلي يقتل نجم كرة السلة الفلسطينى محمد شعلان أثناء محاولته الحصول على المساعدات    بعد تداعيات الجراحة الثانية.. شقيق أنغام يدعو لها بالشفاء    الأهلي يوفر أتوبيسًا للاعبي الفريق لتقديم واجب العزاء في والد محمد الشناوي    الموعد والقناة الناقلة لمباراة الأهلي والقادسية في كأس السوبر السعودي    فانتازي يلا كورة.. انخفاض سعر عمر مرموش    رئيس الوزراء: أدعو الطلاب اليابانيين للدراسة في مصر    "حياة كريمة" تقدم خدماتها الطبية المجانية ل 1200 مواطن بالمنيا    رعاية القلوب    ذات يوم 20 أغسطس 1953.. إذاعة صوت العرب تحرض المغاربة ضد نفى الاحتلال الفرنسى للسلطان محمد الخامس.. و«علال الفاسى» يبكى أثناء تسجيل كورال أطفال نشيد «يا مليك المغرب»    طلاب الثانوية العامة بالنظام الجديد يؤدون امتحان الدور الثاني في الرياضيات البحتة    "مكانش بيسيب فرض"..جيران والد حارس الأهلي في كفر الشيخ يكشفون اللحظات الأخيرة في حياته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



'التخابر' والاعتراف الأخطر في تاريخ 'الإخوان'!!!

لا مجال لادعاء بتلفيق أو فبركة في القضية رقم 315 لسنة 2014 أمن دولة عليا، المعروفة إعلامياً بقضية 'التخابر مع قطر' والمتهم فيها الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ومدير مكتبه أحمد عبد العاطي وسكرتير الرئاسة أمين الصيرفي وآخرون.. وقد قدمت نيابة أمن الدولة العليا القضية بأدلة واعترافات صريحة أدلي بها عدد من المتهمين وفي مقدمتهم كريمة ابنة أمين الصيرفي التي أقرت بأن والدها قام بنقل الوثائق والتقارير السرية الخاصة بالأمن القومي المصري من مكتب الرئيس في قصر الرئاسة إلي مكتبه الخاص الكائن بمسكنه في التجمع الأول بالقاهرة في الأسبوع الأخير من شهر يونيو 2013م، وكان من بين هذه الوثائق التي خرجت من مكتب الرئيس إلي منزل القيادي الإخواني أمين الصيرفي باعتراف ابنته : 'دراسة للقوات المسلحة المصرية تحمل درجة سرية 'سري جداً' تتضمن جدول نتائج دراسة عناصر القوة في القوات المسلحة، وكيفية استغلالها الاستغلال الأمثل 'موضوعات بحثية - خطة تسليح' لمواجهة خطط التطوير الإسرائيلية للقوات 'البرية - الجوية - البحرية - الدفاع الجوي'، ونسخة ضوئية لخريطة تحمل درجة سرية 'سري جداً' توضح التواجد العسكري والأمني للقوات الأمريكية بالمنطقة العربية، ونسخة ضوئية لمذكرة تحمل درجة سرية 'سري جداً' تتضمن خطاب اعتماد الموازنة العامة للمخابرات العامة عن عام 2013/2014، و نسخة ضوئية من مستند يتضمن جدول تشكيل القوات المسلحة المصرية علي مستوي الجمهورية، وكذا أبرز الأسلحة والمعدات بجدول موضح به أنواع وأعداد وأماكن القوات 'البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي'، و نسخة ضوئية بخط اليد من محضر اجتماع لجنة إدارة الأزمات برئاسة الجمهورية وبحضور ممثلي الأجهزة الأمنية 'المخابرات الحربية - المخابرات العامة - لقطاع الأمن الوطني' وكشف بأسماء الحاضرين، والعديد من الوثائق والمستندات السرية.
وأكدت كريمة الصيرفي أنها لم تكن تعرف طبيعة هذه الأوراق إلا بعد القبض علي والدها واحتجازه في الحرس الجمهوري بعد الثالث من يوليو 2013م فقامت بجمع أهم أوراقه لتنقلها إلي مكان آمن خوفاً من اقتحام قوات الأمن لمنزلهم والاستيلاء علي هذه الأوراق !!!!
واعترفت ابنة القيادي الإخواني انها سلمت حقيبة الأوراق للمتهمة أسماء الخطيب مراسلة شبكة 'رصد' الإخوانية لتقوم بإخفائها في مكان آمن، ونفت ما جاء في أقوال المتهم أحمد علي عبده عفيفي الذي أقر بالتحقيقات أن كريمة الصيرفي سلمته تلك الأوراق والمستندات من خلال المتهمة أسماء الخطيب بتعليمات من والدها لنشرها علي قناة الجزيرة القطرية.. وقالت كريمة إن أحمد علي عبده كاذب في هذا الادعاء لأنها لم تطلب نشر الوثائق، ولا تعرف بقية المتهمين، وكل ماتعرفه عن الورق أنه خاص بسكرتارية رئاسة الجمهورية!!
وخرجت كريمة الصيرفي من الحبس الاحتياطي بقرار من محكمة جنايات القاهرة بعد انتهاء التحقيق معها، وتحدثت عن أيامها في السجن وما تواجهه من معاناة بسبب قرار المحكمة الذي حدد إقامتها بعد إخلاء سبيلها وألزمها بالتردد يومياً علي قسم الشرطة.. لكنها لم تتحدث عن إكراه مادي أو معنوي وقع عليها ودفعها للاعترافات الخطيرة أمام النيابة!!
ونشرت 'اليوم السابع '، و'الشروق'، و'المصري اليوم' وصحف ومواقع أخري نص أقوال كريمة الصيرفي أمام النيابة دون تعقيب منها أو بيان من جماعة 'الإخوان' ينفي أو يكذب ما جاء في اعترافاتها التي ألجمت أعضاء التنظيم الإخواني وكشفت عن حقيقة العقلية الإخوانية التي كانت تشغل مواقع مهمة في الدولة.. قالت كريمة الصيرفي بالحرف الواحد: 'في الأسبوع الأخير من شهر يونيو 2013 بسبب الاضطرابات التي حدثت في البلاد، ووالدي مكانش بيبات في المنزل وكنت أعرف أنهم علي طول قاعدين في الحرس الجمهوري، وخلال ذلك الأسبوع 'قبل 28/6/2013' والدي جاب ورق واحتفظ به في مكتبه بمنزله في التجمع الأول بالقاهرة الجديدة والورق كان محطوط في شنطة سومسونايت وملفوف ومغلف بورق مقوي لونه بيج وعليه ختم السكرتارية الخاصة باللون الأحمر غير الأوراق الشخصية بتاعة والدي والأوراق الخاصة بجماعة 'الإخوان'، وكان من ضمن أوراقه الخاصة بمؤتمرات 'الإخوان' وبمعسكرات طلاب 'الإخوان'.
وأضافت '.. وفي يوم 3/7/2013 انقطع الاتصال نهائياً بيني وبين والدي وساعتها روحت البيت اللي في التجمع يوم 5/7/2013 ولميت الأوراق الخاصة به أثناء عمله كسكرتير رئيس الجمهورية وحطيتهم في شنطة سفر صغيرة وشفت من ضمن الأوراق ملف خاص بغرف العمليات الخاصة في حالة الطوارئ والسبب اللي خلاني قرأت الملف ده أنه كان لوحده والفترة دي والدي كان محتجز في الحرس الجمهوري ومعاه أحمد عبد العاطي وأيمن هدهد وعرفت مكان حجزهم، لما تواصلوا معانا علشان نزوره وكنت بأروح أنا وأسرتي أقعد مع والدي وخلال الزيارات كان سألني عن الحاجة فين 'قصده الأوراق' فقلت له إن أنا شلتها في مكان أمين وبعيد عن أي حد له علاقة بالأحداث والأوراق أنا كنت نقلتها من المنزل وديتها عند أسماء الخطيب اللي ساكنة في وادي حوف في حلوان يوم 4/10/2013 لأني عرفت أن والدي هيترحل للسجن فقلت الأمن أكيد هيدخل البيت ويفتشه وياخد الأوراق، وأسماء الخطيب كانت بتعمل في شبكة رصد وتعرفت عليها في اعتصام 'رابعة' وكنت بأثق فيها عشان كده نقلت المستندات عندها في البيت وحطيت فيها الجوابات اللي كان والدي بيبعتها لي من الحرس الجمهوري وكمان جواز السفر بتاعه وقفلت علي كل ده الشنطة بقفل واحتفظت بالمفاتيح، وتاني يوم روحت بيتي وكان فيه حاجات خاصة بوالدي عبارة عن أجهزة حاسب آلي وتابلت كان جابهم واحد اسمه أحمد ربيع شغال في سكرتارية الرئاسة وقال لنا شيلوا الحاجات دي وده حصل في الأيام الأخيرة من اعتصام 'رابعة' واحتفظت بالحاجات دي في شنطة ووديتها عند جارتنا كاميليا اللي هي ساكنة فوقنا، ولما والدي طلبها سلمناها للحرس الجمهوري، المهم بعد ما احتفظت بالشنطة اللي فيها المستندات بتاعة والدي عند أسماء في منزلها بحلوان كنت بأتواصل معاها وفي شهر يناير أسماء قالت لي إنها مسافرة بسبب القبض علي أحد أقاربها وهي متورطة معاه، واديتني تليفون خالها علشان لو احتجت الشنطة هو معاه المفتاح وبعد كده عرفت أنها سافرت ماليزيا وكنا بنتواصل عن طريق الفيس بوك وخلال حجز والدي بسجن العقرب كنا بنزوره ومن حوالي أسبوعين أو أكثر كلمتني أسماء الخطيب علي الفيس بوك وطلبت مني رقم تليفوني فبعته لها وبعدها اتصل بيا واحد اسمه أحمد علي من طرف أسماء وقالي علي الشنطة اللي فيها الأوراق وطلب أقابله واتفق معايا أنه يقابلني في كافيه جنب محل التوحيد والنور بالدقي، ولما وصلت عرفني علي شيماء عوض وقالي إن الشنطة اللي كانت عند أسماء موجودة معاه وأنه شاف الورق اللي فيها وإنها عجبانا ولو فيه أوراق تانية معايا إدهالي لأن هو عايزها هو واللي معاه وقالي إنهم صحفيين وهيعملوا حملة إعلامية علي قناة الجزيرة أو مؤتمر صحفي، وإنه عرف من أسماء أن معايا ورق تاني وفلاشات بتاعة المخابرات وعايزها علي وجه السرعة، ولأني خفت منه قلت له الحاجة موجودة مع ناس كبار في السن وهبقي أجيبها بعد شهر، فقالي عايزينها في ظرف يومين علي الأكثر وقالي إن أنا اديت الأوراق والمستندات لأسماء علشان تتصرف فيها وتنشرها وأني موافقة علي كده، وعرفت أن الورق اللي في الشنطة كان فيه حاجات خاصة بالجيش وتحذيرات لمرسي من الاضطراب اللي في الشارع والملف اللي أنا قلت عليه والكلام ده أنا عرفته من الضابط اللي قبض عليا لكن أنا معرفش غير اللي قلت عليه والملف اللي شفته كنت عارفة أن أوراق وشوية مستندات خاصة برئاسة الجمهورية.
سألتها النيابة: وما قولك فيما قرره المتهم أحمد علي عبده عفيفي بالتحقيقات من أنك قمتِ بتسليمه تلك الأوراق والمستندات من خلال المتهمة أسماء الخطيب بناءً علي تعليمات والدك إليك لنشرها علي قناة الجزيرة القطرية، وعند تأخره في نشرها كنت منفعلة حال تقابلك معه وقررت له بعدم تسليمك باقي الأوراق التي بحوزتك والمحتفظة بها لدي زوجة كل من أحمد عبد العاطي وخالد الأزهري، وكنت تعلمين مضمون تلك الأوراق وأنها تحتوي علي أسرار خاصة بالمخابرات والأمن القومي للبلاد؟
أجابت أسماء: هو كداب ومحصلش مني كده.
النيابة : ما قولك فيما جاء بتحريات قطاع الأمن الوطني 'تلوناها عليها'؟
كريمة الصيرفي: هو والدي جاب الورق ده في البيت وده مش معناه إخفاء المستندات ولو كان عايز يخفيه كان هيحطه في أي مكان تاني.
وواجهت النيابة المتهمة كريمة الصيرفي عن اقوالها في التحريات التي أكدت أنه في غضون شهر ديسمبر عام 2013 قامت بتسليم تلك الأوراق والأسطوانات المدمجة إلي الإخواني أحمد علي عبده عفيفي من خلال صديقتها أسماء الخطيب التي أبلغت الأخير باحتفاظ كريمة الصيرفي بثلاث حقائب ومنها وثائق ومستندات متعلقه بالأمن القومي المصري تحصل عليها والدها خلال عمله كسكرتير خاص للرئيس المعزول محمد مرسي فتقابل كل من أحمد علي عبده عفيفي وعلاء عمر محمد وخالد حمدي عبد الوهاب وأحمد إسماعيل ثابت مع أسماء الخطيب بأحد المقاهي في مدينة السادس من أكتوبر وقاموا باستلام آخر الحقائب التي تحتوي علي الوثائق والمستندات سالفة البيان من الأخيرة وانصرفوا عقب ذلك واحتفظ بها المتهم أحمد علي عبده عفيفي بمسكنه، وقد عقد لقاء بين المتهمين سالفي الذكر قاموا بتصوير تلك الأوراق واتفقوا فيما بينهم علي نشرها بقناة الجزيرة القطرية للإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتمكن علاء سبلان من السفر إلي دولة قطر وتقابل مع المسئول بقناة الجزيرة حمد بن جاسم وأحد ضباط المخابرات القطرية، وتحصل منها علي مبلغ مالي قدره خسمون ألف دولار كدفعة لحين تسليمهم أصول تلك المستندات وطلب لنفسه مبلغا قدره مليون دولار ونصف مليون دولار؟
وأجابت كريمة الصيرفي: 'أنا فعلا سلمت الشنطة اللي فيها الأوراق لأسماء الخطيب، لكن مكانش بغرض النشر وهي اللي ورطتني مع الشخص ده اللي هو أحمد علي وبقية الأشخاص دول معرفش عنهم أي حاجة وكل اللي أعرفه عن الورق أنه خاص بسكرتارية رئاسة الجمهورية'!!
النيابة: ما تعليقك علي ما تم عرضه عليك من مضبوطات؟
كريمة: الشنطة دي بتاعة والدي وهي دي الشنطة اللي كنت شايلاها عند أسماء الخطيب واللي عرفت بعد كده أن أسماء ادتها لأحمد علي لما قابلته علشان ينشرها في قناة الجزيزة'!!!!
وهنا نتوقف عند اعترافات كريمة الصيرفي ونلاحظ ما يلي:
1- لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستغل أمين الصيرفي القيادي الإخواني وسكرتير الرئيس التعليمات التي تقضي بعدم تفتيشه أثناء خروجه ليقوم بتهريب الوثائق السرية التي تم إرسالها من القوات المسلحة وأجهزة الأمن إلي مكتب الرئيس دون موافقة من الرئيس، ومدير مكتبه!!
2- هل كانت هذه الوثائق هي الوحيدة التي خرجت من قصر الرئاسة إلي منزل قيادي إخواني.. أم سبقها وثائق أخري تم نسخها ونقلها إلي خارج مصر طوال فترة حكم 'الإخوان' التي أتاحت لهم الاطلاع علي الكثير من الوثائق وما تحتويه من معلومات وأسرار؟
3- هل من قبيل الصدفة أن يتم نقل الوثائق والمستندات المهمة من رئاسة الجمهورية إلي منازل 'الإخوان' في توقيت قيام عناصر أخري من الجماعة تقوم بنقل وثائق ومستندات من مواقع عملها في الوزارات ودواوين المحافظات إلي منازلهم أو مواقع أخري.. وما تعثر نقله كان يتم التخلص منه بالفرم أو الحرق؟!
4 - أن كريمة الصيرفي أكدت أنها كانت تخشي من استيلاء قوات الأمن – كجهاز من أجهزة الدولة - علي مستندات وثائق الدولة.. وسارعت بالبحث عن مكان لإخفاء المستندات !!
5 - أن كريمة الصيرفي ومن معها من المتهمين كانوا يحاولون نقل هذه الوثائق إلي قطر.. ولو صح ما قالته في التحقيقات أن هذا النقل لم يكن بغرض النشر في قناة الجزيرة، فالمصيبة الأكبر كانت في نقل اسرار عسكرية وأسرار خاصة بالأمن القومي إلي دولة أخري !!
6- تتضمن القضية اعترافات أخري من المتهمين تتفق مع اقوال كريمة الصيرفي ولا تخالفها سوي في الشق الخاص بالنشر في قضية الجزيرة.. وبالتالي فالجريمة مكتملة الأركان!!
7- والشاهد الأهم في أقوال كريمة الصيرفي وما ورد في هذه القضية، أن القيادة الإخوانية لمصر كانت تتعامل مع الوطن طبقاً لمفاهيم الجماعة التي لا تؤمن بالحدود الجغرافية للدولة، وتعتبر أن 'وطن المسلم هي كل أرض فيها مسلمون' أي أن قطر وطن مسلم للإخواني المسلم عندما سقطت الدولة في مصر – من وجهة نظرهم – في قبضة سلطة تحارب الإسلام، وفي هذا تلتزم جماعة 'الإخوان' التزاماً حرفياً بما جاء في رسالة إمام الجماعة ومؤسسها حسن البنا عندما تحدث عن الخلاف بين 'الإخوان' وغيرهم و قال: 'أما وجه الخلاف بيننا وبينهم فهو أننا نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة وهم يعتبرونها بالتخوم الأرضية والحدود الجغرافية، فكل بقعة فيها مسلم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله وطني عندنا له حرمته وقداسته وحبه والإخلاص له والجهاد في سبيل خيره، وكل المسلمين في هذه الأقطار الجغرافية أهلنا وإخواننا نهتم بهم ونشعر بشعورهم ونحس بإحساسهم، وأضاف البنا مرشد الجماعة الأول:'ودعاة الوطنية فقط ليسوا كذلك، فلا يعنيهم إلا أمر تلك البقعة المحدودة الضيقة من رقعة الأرض، ويظهر ذلك الفارق العملي فيما إذا أرادت أمة من الأمم أن تقوي نفسها علي حساب غيرها، فنحن لا نرضي ذلك علي حساب أي قطرٍ إسلامي وإنما نطلب القوة لنا جميعًا، ودعاة الوطنية المجردون لا يرون في ذلك بأسًا، ومن هنا تتفكك الروابط، وتضعف القوي، ويضرب العدو بعضهم ببعض'!!!
والذي نفهمه من منهج 'الإخوان' أنه لا مانع من أن يشارك الإخواني في دعم دولة مثل قطر أو تركيا بما وقع تحت يديه من أسرار عسكرية خاصة بمصر.. لأن مصر سقطت في قبضة العدو الذي يحارب الإسلام، حسب فتاوي قياداتهم، وبالتالي لا مانع أن تكون قطر وتركيا مستودعاً آمناً علي الوثائق والأسرار التي قد يستفيد منها 'الإخوان' والوطن الذي يعتقدون أنه وطنهم بطريقة أو أخري.. وهكذا يفكر 'الإخوان' وبالتالي لا يعتبرون أن ما ورد في قضية التخابر خيانة أو جريمة تستحق اللوم أوالعقاب!!!
** برقية إلي محافظ الإسكندرية الدكتور هاني المسيري:
في فجر الثالث عشر من فبراير 2014 وبينما كان العمل داخل محل الفطائرالمملوك للمهندس الحاج محمد عبد الرحمن بالإسكندرية.. اقتحم المحل أربعة ملثمون يحملون أربع بنادق آلية وقنابل مولوتوف، وأمطروا المحل بوابل من الرصاص الكثيف ليمنعوا العمال من التحرك، وانتشروا بسرعة يشعلون النيران في محتويات المحل، ليدمروا كل شيء، ويسقط شهيد وأربعة من المصابين أحدهم ابن صاحب المحل وقدرت المعاينة خسائر المحل بحوالي مليون ومائتي ألف جنيه، وباع الرجل كل ما يملك لعلاج المصابين حتي نفدت أمواله، وأصبح مديناً مهدداً بالسجن، ويواجه في ذات التوقيت تهديدات العناصر الإرهابية.. وهو في أشد الحاجة إلي من يسمعه من المسئولين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.