ألحقت الرياح العاتية أضرارا بخيم النازحين السوريين في سهل ابل السقي، بحاصبيا بجنوب شرق لبنان، كما غمرت الثلوج اليوم، مرتفعات وقري شبعا وكفرشوبا وكفرحمام بجنوب شرق لبنان، حيث بلغت سمكها في شبعا حوالي 10 سم، وفي كفرشوبا 5 سم. وأدت الرياح إلي قطع التيار الكهربائي عن معظم قري حاصبيا، وجرفت السيول التي سببتها الأمطار الغزيرة، الأتربة والوحول إلي بعض طرقات حاصبيا، كما غمرت الحقول المزروعة بالخضار، في وادي الحاصباني وفي سهول المجيدية والماري وسردة. علي صعيد آخر.. ذكرت وحدة العلاقات العامة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها بدأت منذ نوفمبر عام 2014 في تنفيذ مشاريع عدة لمساعدة أفراد منطقتي باب التبانة 'سنية' وجبل محسن المتضررتين من الصراع في مدينة طرابلس بشمال لبنان. وأشارت نشرة إخبارية تابعة للجنة إلي أن الكثيرين من قاطني حي جبل محسن وحي باب التبانة المكتظين بالسكان وقعوا في براثن الفقر حتي قبل امتداد النزاع الدائر في سوريا إلي أراضي لبنان، مما زاد من تفاقم التوترات خلال عام 2014 وحتي يناير 2015. وقالت 'تكافح عائلات كثيرة لكسب ما يكفي لسد الرمق حيث تعاني من ضغوط أعباء الحياة التي تضيف ألما إلي الألم الناجم عن فقدان أحبائها خلال اشتباكات عنيفة، ويلقي كل ذلك بظلاله علي السلامة النفسية والجسدية لأفرادها وعلي صحتهم'. ونقلت النشرة عن مندوبة اللجنة الدولية، التي ترأس فريقها العامل في طرابلس قولها: 'تشتد حدة التهميش الاجتماعي في هذين الحيين. وقد شهد هؤلاء الأشخاص أعمال عنف مسلح تدور علي أبواب منازلهم علي مدار عقود من الزمن، ويسود بينهم شعور قوي بالعجز والاستسلام وانعدام الثقة. وأضافت أن حيادنا وعدم تحيزنا هما اللذان يسمحان لنا بالعمل اليوم في هذا المحيط المتسم بالاستقطاب، ولفتت النشرة إلي أن 'اللجنة الدولية بادرت إلي تنفيذ مشاريع عدة لمساعدة الأفراد الأشد ضعفا في كلا المجتمعين المحليين علي بناء حياتهم من جديد، وذلك في محاولة منها للحد من تأثير العنف المسلح'.. منها مشروع لتمكين النساء والرجال من كسب قوتهم عن طريق تجهيز وجبات طعام للعائلات الأشد ضعفا في كلا الحيين.