قالت الإمارات العربية المتحدة أمس السبت، إنها أمرت بإرسال سرب طائرات مقاتلة من طراز إف-16 إلي الأردن، والتي قال مسئول إنها ستشترك في الغارات الجوية علي تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن علقت الإمارات مشاركتها في وقت سابق. وقال مسئول أردني، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث عن هذه القضية للصحفيين، إن المقاتلات الإماراتية سوف تشارك في الغارات الجوية علي تنظيم داعش. ولم يشر إعلان الإمارات، الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية 'وام' إلي الدور الذي ستلعبه الطائرات الحربية الإماراتية، ورفض مسؤول إماراتي إبداء تفاصيل. وتعد كل من الإماراتوالأردن عضو في التحالف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد المتطرفين. وقال مسؤولون أمريكيون إن الإمارات علقت غاراتها الجوية أواخر العام الماضي، عقب تحطم طائرة يقودها طيار أردني فوق شمال سوريا وأسره من قبل المتشددين. ولم تعلق الإمارات، التي تستضيف قواعد جوية تستخدمها قوات أمريكية وقوات حليفة، علي مسألة تعليق غاراتها. وبث المتشددون مؤخرا تسجيل مصور يظهر قيامهم بحرق الطيار الأردني الملازم معاذ الكساسبة، حتي الموت بينما كان محتجزا في قفص. وأثارت صور حرق الطيار الغضب في الأردن والمنطقة، وتعهدت الأردن بانتقام قاس، وقالت إنها ستكثف الغارات الجوية ضد أهداف تابعة لداعش. وبداية من الخميس، تنفذ المقاتلات الأردنية هجمات يومية، وفقا للجيش وللإعلام الحكومي. وقال وزير الداخلية الأردني حسين المجالي لصحيفة الرأي التي تديرها الدولة في تعليقات نشرت السبت، بأن الأردن يعتزم تعقب المتطرفين 'حيثما كانوا'. وتعد الهجمات الأخيرة 'بداية عمليات مستمرة للقضاء عليهم 'داعش' ومسحهم نهائيا'، حسبما قال الوزير مشيرا إلي التنظيم الذي يسيطر علي نحو ثلث مساحة سوريا والعراق. وأثارت المواجهة المتزايدة المخاوف بشأن هجمات محتملة من جانب التنظيم الدولة في الأردن. لكن وزير الداخلية قال إن الأجهزة الأمنية لديها القوة ومستعدة لمواجهة أي شخص يريد العبث بأمن الأردن. وحث الوزير الأردنيين علي الإبلاغ عن أي سلوك مشبوه، وبخاصة في الأحياء التي يقطنها عدد كبير من غير الأردنيين.