علي الرغم من رواج الشائغة التي تؤكد مسؤولية نابليون بونابرت عن كسر أنف التمثال الشهير 'أبو الهول' الذي يجسد رأس إنسان وجسم أسد والموجود أمام أهرامات الجيزة في جنوبالقاهرة، وبناه الملك خفرع، رابع ملوك الأسرة الرابعة الفرعونية، حيث تؤكد الشائعة تعرض الأنف للكسر أثناء قصف مدفعي قامت به القوات الفرنسية ببداية حملتها علي مصر بقيادة نابليون بونابرت والتي دامت ثلاث سنوات '1798 وحتي 1801' قامت خلالها القوات الفرنسية بمداهمة الأزهر بالخيول لقمع 'ثورة القاهرة الأولي' التي انطلقت منه لطرد المستعمر الفرنسي. علي الرغم من هذا الاتهام الا ان كتابات المؤرخ المصري المقريزي في القرن الخامس عشر الميلادي 'قبل الغزو الفرنسي' تعزو هذا الكسر إلي تخريب شخص يسمي محمد صائم الدهر، وهو متصوف متعصب، وجاء ذلك في المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الأول 26 / 167 حيث كتب قائلا: ' وفي زمننا كان شخص يعرف بالشيخ محمد صائم الدهر من جملة صوفية الخانقاه الصلاحية سعيد السعداء قام في نحو من سنة ثمانين وسبعمائة لتغيير أشياء من المنكرات وسار إلي الأهرام وشوّه وجه أبي الهول وشعثه فهو علي ذلك إلي اليوم ' فقد أن استشاط صائم الدهر غضبًا من المصريين لتقديمهم قرابين للتمثال لزيادة محاصيلهم، فحاول تشويهه وأعدم بسبب تخريبه. وتوضح الرسوم التي صنعها المستكشف الدانمركي فريدريك لويس نوردين لأبي الهول في عام 1737 ونشرت في 1755 في كتابه 'الرحلة إلي مصر والنوبة' أي قبل دخول الحملة الفرنسية مصر ب 61 عاماأن التمثال بدون أنف. . حيث تعتبر لوحته 'بونابرت يطل علي ابي الهول 'اشهر لوحاته علي الاطلاق و ان كانت شهرتها لا تقلل ابدا من قيمة باقي اعماله و التي تعتبر ايه في الابداع الفني سواء من ناحية دقتها العاليه جدا او في براعة تنفيذها مما يجعل من لوحاته وثائق بصريه تسهم في تعريفنا بثقافة المصريين البصريه في هذا العصر.