عبرت مشاهد الجنازات الشعبية المصرية الحاشدة في قري ومدن شهداء الجيش الأبرار، والإقبال الشعبي المصري علي إقامة صلوات الغائب في المساجد كافة علي امتداد مصر، في أعظم وأنبل وأكبر مسيرة جماهيرية وأطيب تحية إكبار للشهداء، عن معني واخد هو رجال جيش مصر هم أعز أبناء شعب مصر. مثلماكانت هتافات وتكبيرات الجماهير الشعبية المصرية الغاضبة هي الإعلام الشعبي الوطني الحقيقي، تعبيرا عن ضمير الشعب المصري الذي يطالب قيادته الوطنية بالقصاص للشهدا ومواصلة ملاحقة الإرهابيين وتطهير الإعلام المصري وكل مواقع العمل الوطني من العناصر الظلامية وأتباع الأجندات الأجنبية . وبرغم كل التضحيات الإنسانية العالية التي يقدمها الشعب المصري من أعز أبنائه في الجيش الوطني والشرطة المصرية نتيجة التفجيرات الإرهابية الشريرة لتحالف التكفيريين والفوضوببن والثورجبة وبتحريض مشايخ الفتنة ودعاة الشر أدوات المؤامرة الصهيو أمريكية.. وبعكس كل الحملات الدعائية المثيرة خارجيا لقنوات الفتنة القطرية والتركية وإذاعات الأكاذيب والإثارة البريطانية والفرنسية، وتقارير بعض المنظمات الدولية الموجهة أو المغيبة صاحبة النظرة العوراء، لصنع صورة زائفة للفوضي داخليا من بعض الأدعياء والدعائيين المأجورين في الداخل الذين لاهم لهم إلا تصدير الصورة السلبية وسحب الطاقة الإيجابية من حماة الوطن والشعب المصري.. أثبتت مصر المحروسة بعناية ربها، والمنصورة بعون الله وبإرادة شعبها ووطنية جيشها ويقظة رجال أمنها وعدالة قضائها في دولة القانون، أنهاستواصل مسارها بثبات تحو تحقيق مطالب وأهداف شعبها، وستبقي اليومكما كانت دوماً، قلعة الدفاع عن أمتها العربية وحضارتها الإسلامية وقارتها الأفريقية، وأنهاستواصل مسارها نحو أهدافها عصية علي الانكسار ومصرّة علي الانتصار.. وأن ما تشهده اليوم يعني بوضوح أنناأمام مشهد غظيملوطن عظيم لا يعرف الاستسلام للعدوان الخارجي بأدوات الإرهاب الداخلي، وأمام شعب عظيم لا يقبل الخضوع للإرهاب ولا للاستبداد، لا من المتآمرين الخارجيين شهود الزور علي الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا من الظلاميين الإخوان شهود الزور علي الدين والإنسان والأوطان.. اليوم أصبح من حق الشعب المصري بعدما استعاد الثورة و الدولة بثورة 30 يونيو الشعبية، وأعاد مصر إلي أمتها العربية والإسلامية وإلي قارتها الأفريقية، أن يتطلع إلي المستقبل بكثير من الثبات والوعي وترويض النفس علي التضحيات من أجل أن تحيا مصر، وكثير من الأمل الذي لن يحققه إلا الصبر والتضحية وإلا العمل والتنمية.. خصوصاً بعد أن عرف تماماً من هو الشقيق ومن هو الصديق من هو العدو تحت كل العناوين والأسماء، ولأنك لا تستطيع أن تعرف الحقيقة إلا من طرفين فقط، عدو فقد أعصابه وراح يهذي، أو شقيق أو صديق مخلص جاء يعطي يدعم، فلقد عرفنا الحقيقة من هذيان قنوات الفتنة زمشايخ الفتنة في قطر وتركيا وأمريكا وإذاعات الإثارة وقلب الصورة في لندن وباريس. ولهذا، فإن مصر هذه الأيام أصبحت في وقت لم يعد يحتمل إلا 'إعلام 'وطني عربي وإسلامي حقيقي، ووطني موضوعي وصادق ومسئول، يعرض لكل الآراء الوطنية المختلفة بمسئولية وبعقلانية وموضوعية, تتعالي علي ماهو ذاتي أو حزبي، وسياسي أو مذهبي. ، ولأن أولويات المرحلة لابد أن تضع سلامة الوطن قبل الدولة، والدولة قبل الثورة، وإرادة غالبية الشعب فوق إرادة أي حزب، فعلينا رفض السماح بمرور أي 'إعلان 'دعائي زائفأو تحريضي إثاري، أو ميليشياوي إرهابي، أو ثوروي أو فوضوي، أو إعلاني فضائي صهيوني بلسان عربي وتوجه غربي، أو ديني بلا دين أو سياسي بلا سياسة ! ولهذا، لم يعد باستطاعة أي كاتب وطني مثقف أو إعلامي عربي صادق، أن يناور ويداور دون أن يسمي الأشياء بمسمياتها، في مواجهة الهجمة العدوانية الاستعمارية الإرهابية الشريرة علي مصر وعموم الوطن العربي والأمة الإسلامية، الساعية لإيقاظ التناقضات وتقسيم الكيانات وتفكيك الجيوش بإغراقها في أتون الصراعات مع شعوبها وإشاعة الفوضيفي أوطانها. ولهذا أيضا لم يعد باستطاعة أي مواطن مصري سوي، أو وطني مصري مخلص القبول باستمرار ضخ هذا اللون الدعائي الأسود عبر الشاشات والصفحات، الذي لايري في كل مشهد وصورة إلا السواد أو لايري شيئا إيجابيا تحقق علي الإطلاق تنفيذا للأجندة الإعلانية الخبيثة المدفوعة باثارة الغضب وزيادة الاحباط وتوليد الاحتقان لدي الناس خدمة للأجندة الميدانية الإخوانية والفوضوية الشريرة بإشاعة الفوضي عال ، مثل أصحاب هذه الوجوه الصفراء المكشوفة مقبولا بل أصبح مثيرا للإشمئزاز الشعبي !