استكملت نيابة أمن الدولة العليا في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، التحقيق مع، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر محمود شعبان، المحبوس احتياطيا، علي خلفية اتهامه بالتحريض علي العنف، والدعوة للتظاهر يوم 28 نوفمبر الماضي، في الفعاليات التي أطلق عليها 'انتفاضة الشباب المسلم'. حضر التحقيق مع الشيخ شعبان، الذي استمرت ما يقرب من الثلاث ساعات، بمقر نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس، عدد من أعضاء هيئة الدفاع عنه، يتقدمهم المحاميان، أحمد حسين وطه عبد الجليل، وأكدا ازدياد حالته الصحية سوءا، حيث أنه وصل إلي مقر التحقيق في ناقلة ترحيلات محمولا علي كرسي خشبي، وما زالت ساقه ورجله اليسري، لم يتحركا بعد منذ أن دخل في وعكة صحية في منتصف ديسمبر. أجري التحقيق عضو نيابة أمن الدولة، ضياء عابد، وقرر 'شعبان' أثناء التحقيقات أنه يتعرض بزنزانته في سجن العقرب، لتعذيب بدني، ونفسي من قبل حرّاس السجن، كما أنه ممنوع من دخول الحمام، وكرّر بصوت عال 'أتمني أن أموت في بيتي'، وأكد أنه مكث بسجن العقرب مدة قصيرة لم يتمكن خلالها من العرض علي طبيب، ولم يُصرف له أي علاج حتي يتماثل للشفاء. هيئة الدفاع بدورها، طالبت أثناء التحقيقات، انتداب استشاري خاص من الخارج علي نفقتهم الخاصة، لتوقيع الكشف الطبي علي 'شعبان'، داخل السجن، حتي لا تتدهور حالته الصحية أكثر من ذلك، ويدخل في مرحلة خطر يصعب معالجته بعدها. أثبت الدفاع أيضا بطلان التحقيقات التي تجريها نيابة أمن الدولة مع الشيخ شعبان، مؤكدة عدم دعوته للعنف والتحريض عليه، واستنكرت عدم قبول النيابة الاستئناف المقدم من المحامين مسبقا علي قرار حبس موكلهم احتياطيا، اضافة إلي عدم اطلاعهم علي أوراق القضية والاتهامات الموجهة إليه تفصيلا، حتي يفندوها ويتمكنوا من ترتيب أوراقهم والرد عليها بشكل قانوني. وقررت نيابة أمن الدولة علي إثر ذلك، تجديد حبس الشيخ محمود شعبان 15 يوما احتياطيا علي ذمة التحقيقات.