زعمت المندوبة الأمريكية الدائمة لدي الأممالمتحدة سامنتا باور أن بلادها صوتت ضد مشروع القرار الفلسطيني الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، لأنه سيزيد من المواجهات، ولن يعمل علي التوصل إلي حلول وسط بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكدت باور – في كلمتها أمام مجلس الأمن – أن واشنطن رفضت مشروع القرار الفلسطيني لأنها تدرك كما يدرك الجميع أن السلام ينبع من اتخاذ الخيارات الصعبة وحلول الوسط التي يجب اتخاذها عبر مائدة المفاوضات. وانتقدت المندوبة الأمريكية مشروع القرار الفلسطيني، واصفة أياه بأنه 'غير بناء'، وأنه سيعرقل الجهود الرامية لتهيئة المناخ من جديد حتي يمكن التوصل إلي تسوية من خلال المفاوضات. وأضافت أن مشروع القرار الذي رفضه مجلس الأمن يعالج مشاكل طرف واحد وغير متوازن ويحتوي علي كثير من العناصر التي لا تساعد علي التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كما يشمل علي مهلة زمنية غير بناءة لا تأخذ في الاعتبار القلق الأمني الإسرائيلي 'علي حد قولها'. وأشارت إلي أن مشروع القرار لم يخضع للنقاش الكافي بين أعضاء مجلس الأمن وهو أمر غير معتاد خاصة عند دراسة مسألة علي هذا القدر من الأهمية، مؤكدة أن واشنطن تبحث كل يوم عن وسائل جديدة لاتخاذ خطوات بناءة لمساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي علي تحقيق تقدم نحو التوصل إلي تسوية عبر المفاوضات لافتة إلي أن المشروع الفلسطيني الذي تم طرحه ليس من بين تلك الخطوات' علي حد تعبيرها'. وأخفق مجلس الأمن الليلة الماضية في تمرير مشروع القرار الفلسطيني، حيث صوت لصالح القرار 8 دول بينها فرنسا والصين وروسيا، في حين صوتت الولاياتالمتحدة وأستراليا ضد المشروع، بينما امتنعت خمس دول أخري.