وجاء نص التقرير كالتالي: ان رئيس تركيا أردوغان هو من يبدو اﻵن معزولا دوليا أكثر من السيسي، الذي لا يزال مستمرا في كسب الاعتراف الدولي بينما يقوم بترسيخ نفوذه في الداخل.. وقال الموقع إن التطور الأخير في الشرق الأوسط الممثَل في تحرك قطر يزيد من 'العزلة الثمينة' لأردوغان وذلك المصطلح أطلقه وزير خارجية الظل التركي إبراهيم كالين. وتعتبر قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي زارها أردوغان في السنوات الأخيرة وزار مسئولوها تركيا أيضا زيارة أردوغان الأخيرة كانت في سبتمبر الماضي بعد زيارة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلي تركيا، وفي إشارة لتكرار هذه الاتصالات رفيعة المستوي بين البلدين، ذهب تميم مرة أخري لأنقرة لإجراء محادثات رسمية الأسبوع الماضي. لقد وفرت كل من تركياوقطر دعما قويا للإخوان المسلمين، والرئيس المعزول والمسجون حاليا محمد مرسي، علي الرغم من أن العديد من الحكومات العربية وقفت لجوار القاهرة وأدرجت الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية، وتم توقيع سلسلة من الاتفاقات بين الجانبين من بينها مذكرة تفاهم لتشكيل لجنة استراتيجية رفيعة المستوي لتعميق العلاقات وتوسيع التعاون في القضايا الإقليمية. وفي مؤتمر صحفي مشترك في 19 من ديسمبر الجاري، تحدث أردوغان وتميم عن أنهما يتصرفان دائما سويا تجاه العالمين العربي والإسلامي ودائما ما يقفان متضامنين ويعلنان دعمهما للمظلومين في العالم. إن تعليقات أردوغان كانت تشير في المقام الأول للسنة في سوريا والفلسطينيين في غزة والإخوان المسلمين في مصر، فأردوغان أدان المجتمع الدولي لفشله في إدانة السيسي لإطاحته بمرسي وحظره لجماعة لإخوان، والتي يعتبرها أردوغان منظمة ديمقراطية وشرعية. وخلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وجه أردوغان كلمات قاسية لمصر تحت حكم السيسي، ما أثار غضبا شديدا لدي السعودية والدول الخليجية وأدانته رسميا القاهرة والإمارات. لقد استغل أردوغان الزيارة الأخيرة للبابا فرانسيس لتركيا لإدانة الدول والقادة التي يزعم أنها 'تعطي شرعية ' لسلطة السيسي باستقبالها له، ومنها الفاتيكان التي استقبلت السيسي قبل أيام من تعليقاته تلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع البابا. إن الخطوة الأخيرة لقطر لتطبيع العلاقات مع مصر، التي يراها محللون نتاج ضغوط من قبل الدول الخليجية بزعامة السعودية والحليفة الاستراتيجية الولاياتالمتحدة، تعد ضربة جديدة لجهود أردوغان ضد السيسي.. إن قرار قطر في سبتمبر الماضي بطرد قادة الإخوان المسلمين من أراضيها، هي خطوة أشارت لتغيير مسار قطر حيال الإخوان وسببت إزعاجا لأردوغان. ونظرا لعلاقات أنقرة الوثيقة مع قطر، فلم ينتقد أردوغان قرار الدوحة لكنه أعلن فقط أن قادة الإخوان المطرودين يمكنهم المجئ لتركيا إذا رغبوا في ذلك، لذا فإن الخطوة الأخيرة لقطر التي تهدف لتطبيع العلاقات مع مصر، تسببت في إحراج كبير للغاية لأردوغان من حيث توقيتها. ولم يكن واضحا ما إذا كان أردوغان يعلم أنه أثناء مؤتمره الصحفي في تميم في أنقرة الأسبوع الماضي، وفي الوقت الذي كان يعرب فيه أمير قطر عن تضامنه ودعمه للمظلومين في العالم، أن المبعوث الخاص للأخير الشيخ محمد بن عبد الرحمن كان سيلتقي السيسي في القاهرة في اليوم التالي. البيان الصادر عن مكتب تميم بعد اجتماع القاهرة زاد من إحراج أردوغان، حيث أشار البيان إلي أن أمن مصر مهم لأمن قطر وأن البلدين مرتبطان بعلاقات أخوية عميقة، ما يعطي دليلا آخر علي أن أردوغان أصبح وحيدا في محاولاته لإبطال شرعية السيسي دوليا.