دعت فرنسا أمس، الأربعاء، رعاياها في مصر إلي تحاشي أماكن التجمعات، حيث وقعت عدة مصادمات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون برحيل الرئيس المصري حسني مبارك وأوقعت عشرات الجرحي، حسب مصادر طبية. وكتبت وزارة الخارجية الفرنسية علي موقعها الإلكتروني "من الأفضل تحاشي أماكن التجمع وبطريقة عامة توخي الحيطة والحذر"، لافتة إلي أن التظاهرات التي جرت، الثلاثاء، وانتهت بأربعة قتلي "جرت بشكل محصور لأن كل الأطراف المعنية حاولت تحاشي الحد الأقصي من التجاوزات". وأضاف "لم تحصل خلال التظاهرات أية عمليات نهب ولم يتعرض المتظاهرون لأي مواطن أجنبي". وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال آليو - ماري أعربت عن أسفها لسقوط قتلي في التظاهرات التي شهدتها مصر الثلاثاء، وذكرت بسياسة فرنسا التي تدعو "إلي مزيد من الديمقراطية في كل الدول". كما طالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج السلطات المصرية بضرورة احترام حرية التعبير للمتظاهرين المصريين، والسماح لهم بالتجمع للتظاهر، وأن تأخذ السلطات في اعتبارها الهواجس التي تسيطر علي المتظاهرين. وقال هيج في بيان أن "علي كل الأطراف التحلي بضبط النفس وتجنب العنف"، معربا عن أسفه للخسائر بالأرواح البشرية التي وقعت خلال التظاهرات، وأضاف الوزير أن "من المهم أن تأخذ الحكومة في الاعتبار هواجس الذين يتظاهرون وتحترم حرية التعبير والتجمع"، مؤكداً أن الانفتاح والشفافية والحريات السياسية هي أعمدة الاستقرار. وطلبت وزارة الخارجية البريطانية من رعاياها الابتعاد عن التجمعات والتظاهرات في مصر، بعدما تواصلت الصدامات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة خلال تجمعات وقعت رغم منعها من قبل السلطات، غداة تظاهرات غير مسبوقة ضد الحكومة.