استقبل اليوم الخميس فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف- السيدة كاترين سامبا بانزا، رئيس جمهورية أفريقيا الوسطي، والوفد المرافق لها، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين الأزهر الشريف وجمهورية أفريقيا الوسطي، وسبل دعم التعاون المشترك بين البلدين. أكد فضيلة الإمام الأكبر ضرورة إيجاد صيغة مناسبة تحقق التعايش السلمي بين أطياف ومكونات شعب أفريقيا الوسطي حتي ينعم بالأمن والاستقرار، والأزهر الشريف يمكنه المساهمة في تحقيق ما يؤدي إلي السلام بين كافة أبناء شعب أفريقيا الوسطي. وأضاف فضيلته ان المسلمين والمسيحيين علي أرض مصر عاشوا معا أكثر من 14 قرنا، ولم يسجل التاريخ حدوث مواجهات بينهم بسبب الدين، واستعرض فضيلته الدور الكبير الذي يقوم به بيت العائلة المصري في وأد الفتن التي قد تظهر بين الحين والآخر بين عنصري الأمة، وما يعقد من ندوات ولقاءات بين وعاظ الأزهر والقساوسة تعكس روح المودة والأخوة بين أبناء الوطن الواحد، وتعرف الناس بصحيح الدين، وهو ما لاقي ترحيبًا من المصريين علي اختلاف توجهاتهم. وأشار فضيلته إلي أن الأزهر الشريف يدرس به طلاب من أفريقيا الوسطي نقدم لهم منحا دراسية، ومن أجل هذه الزيارة الكريمة سوف نزيد هذه المنح دعما للعلاقات بين الأزهر وأفريقيا الوسطي. ومن جانبها، أكدت كاترين أن مجتمع أفريقيا الوسطي كان ينعم بالسلام والاستقرار يعيش فيه المسلمون والمسيحيون معًا، إلا أن هناك مَن ساعد في إشعال الصراع بين أبناء شعبنا، مضيفة أنها تعمل من أجل استعادة الأمن والاستقرار في البلاد بمساعدة الأممالمتحدة والدول الإفريقية حتي بدأت الأوضاع في الهدوء. وأوضحت أن بلادها في أمس الحاجة إلي خبرات الأزهر الشريف من خلال بيت العائلة المصري الذي تمكن من جمع كلمة المصريين وتلاحمهم، متطلعة إلي أن ينقل الأزهر خبراته في هذا المجال إلي أفريقيا الوسطي.