أكّدت المسئوله في حزب المحافظين في بريطانيا سعيدة وارسي أن التحامل ضد المسلمين أصبح واسع الانتشار في بريطانيا حتي إنه بات مقبولاً من الناحية الاجتماعية. وتتهم وارسي وهي أول وزيرة مسلمة في حكومة بريطانية وسائل الإعلام بتأجيج مشاعر عدم التسامح من خلال تصنيف المسلمين إما كمعتدلين أو متطرفين. وقالت خلال كلمة لها في جامعة ليستر: إنّ التمييز ضد المسلمين أصبح أمرًا عاديًا لا يثير اللغط بالنسبة لكثير من البريطانيين، وتعهدت باستخدام منصبها لخوض معركة متواصلة ضد التعصب. وشددت علي أنّ الأعمال الإرهابية التي يقوم بها نفر من المسلمين يجب ألا تستخدم لإدانة كل المسلمين، وحثّ في الوقت ذاته الجاليات المسلمة علي توخِّي المزيد من الوضوح حول رفضهم لأولئك الذين يلجئون للعنف . وأشارت إلَي أنها حثّت بابا الفاتيكان أثناء زيارته إلي بريطانيا علي تحسين أجواء التفاهم بين المواطنين الأوروبيين والمسلمين. وحملت "الأسلوب السطحي الذي تتعامل به جهات متعددة بما فيها الإعلام مع مسألة الإيمان" مسؤولية تحويل بريطانيا إلي مجتمع لا يتسامح مع المؤمنين. وفقًا لشبكة "بي بي سي". وأوضحت وارسي أنّ التمييز ضدهم لا يقابل بنفس المعارضة من قبل المجتمع كما يقابل التمييز ضد غيرهم من أتباع الديانات الأخري. وكانت وارسي صرّحت في الكلمة التي ألقتها في مؤتمر حزب المحافظين السنوي عام 2009 بأن كراهية المسلمين أصبحت تعصبًا مقبولاً اجتماعيًا في بريطانيا، كما أكّدت في مقال نشرته في إحدي المجلات في أكتوبر الماضي بأنّ التهجم علي الجالية المسلمة في الإعلام يزيد مبيعات الصحف وليس ذا أهمية