رغم التصريحات الوردية للدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي بزيادة نصيب محافظة الشرقية من حصص دقيق المخابز لزيادة شعبيته لكي ينجح في انتخابات مجلس الشعب السابقة في دائرة ابو كبير بنفس المحافظة الا ان بلد وزير التضامن مازالت تعاني من عجز كبير في رغيف الخبز الذي يشهد ازمة حادة هذه الايام زادت معها كثافة طوابير وعاد مشهد تكدس المواطنين علي المخابر من جديد من اجل الحصول علي رغيف الخبز ففي الوقت الذي يزيد فيه الكثافة السكانية بالمحافظة وتصل الي 6 ملايين نسمه فإن حصة المحافظة من الدقيق البلدي 34 ألف و180 طن دقيق بلدي وعدد المخابز البلدي 1445 مخبزا تنتج عشرة ملايين رغيف وبذلك يكون نصيب الفرد من الخبز بالمحافظة اقل من رغيفين فقط يوميا الادهي من ذلك انه يوجد مراكز داخل محافظة الشرقية محرومة تماما من رغيف الخبز ووصل نصيف الفرد فيها الي نصف رغيف يوميا بسبب غياب العدالة وتدخل الكوسه والمحسوبية في توزيع حصص الدقيق والمخابز دون النظر الي الكثافة السكانية فمثلا مركز الحسينية اكثر المراكز كثافة واكبرها مساحة نصيب الفرد فيها اقل بكثير من مركز أبو كبير الدائرة الانتخابية لوزير التضامن الذي حظي بنصيب كبيرة من الدقيق بالمحافظة علي حساب المراكز الاخري. لم يكن ذلك فقط هو سبب ازمة رغيف الخبز داخل المحافظة لكن سياسة الوزير الرشيدة داخل مديرية التموين بمحافظة الشرقية بالتحديد كانت سببا في تفاقم الازمة بسبب ضعف دور المديرية الرقابي علي المخابز وانشغال مسئوليها بالصراعات علي المناصب خاصة بعد قيام الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن بتعيين محمد عليوه شاهين وكيل الوزارة السابق مشرفا عاما علي المديرية بعد بلوغه سن المعاش مجاملة له علي وقوفه بجانبه في الانتخابات السابقة مما خلق جوا من الاحتقان داخل المديرية بسبب غياب العدالة وعم تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتسبب ذلك في تضارب القرارات واشتعال الصراعات بين مشرف الوزير وبين حمدي الشربيني مدير المديرية الحالي وفي ظل استمرار الوضع الراهن داخل مديرية التموين بالمحافظة فلا غرابة ان تعجز اجهزت الادارة المحلية في الرقابة ويفشل مشروع فصل الانتاج عن التوزيع و ينعزل كبار المسئولين عن الواقع المرير الذي يعيشة المواطن البسيط يوميا للحصول علي رغيف الخبز.