وصف الرئيس حسني مبارك التعاون الإقتصادي بين البلدان العربية بقضية المستقبل والمصير.. لم تعد غايتها تحقيق التقدم للشعوب العربية فحسب.. بل اصبحت متطلبا أساسيا من متطلبات الأمن القومي العربي. وقال مبارك في الجلسة الإفتتاحية للقمة العربية الإقتصادية أنه ومنذ انعقاد قمتنا الإقتصادية في الكويت فقد أدركنا أننا وضعنا أقدامنا علي الطريق الصحيح.. ومؤكدين العزم علي تدعيم العمل العربي المشترك في مجالاته الإقتصادية والتنموية والإجتماعية باعتباره جزءا أصيلا من الحوار الدائر حاليا الذي يقوده أخي القائد معمر القذافي رئيس الدورة الحالية للقمة العربية وباعتباره السبيل الأمثل لتدعيم عملنا المشترك. ومضي مبارك قائلا"لقد تعددت اإتفاقات واطر العمل العربي المشترك في مجالات الإقتصاد والتجارة والتنمية وتشتد حاجتنا لتفعيلها بمايرقي لتطلعات شعوبنا.. فإنني ادعو الإخوة والزعماء العرب لتكليف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بإعداد حصر لكافة هذه الأطر والإتفاقات وتقييم لمدي نجاحها مع طرح مقترحات تفعيلها. وكان أمير الكويت قد ألقي كلمة قبل تسليم رئاسة القمة للرئيس مبارك بدأها بإدانة ماوصفه بالهجوم الذي وقع علي إحدي الكنائس المصرية.. وتحدث عن الأوضاع في تونس معلنا إحترام خيارات الشعب التونسي الشقيق.. وقال أنه تم اتخاذ الخطوات العملية لتنفيذ ماتضمنه صندوق تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. مؤكدا أهمية التمسك بالإبتعاد عن نقاط الخلاف السياسية والتمسك بأطر التعاون الإقتصادي التي تجمع بلدات العالم العربي وبمايحقق المصالح المشتركة.