في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بالقاهرة، أعلنت اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني عن تبرعها بمليون دولار أمريكي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أجل مساعدة الفلسطينيين الأكثر احتياجاً في الضفة الغربية وتأتي مساهمة اللجنة السعودية في وقت حرج تتصاعد فيه الاحتياجات الإنسانية في فلسطين في أعقاب النزاع الذي دار في قطاع غزة خلال شهري يوليو و أغسطس، في حين أن الأوضاع المضطربة في الضفة الغربية تؤثر سلباً علي الأحوال المعيشية للسكان. ومن خلال هذه المساهمة، سيتمكن برنامج الأغذية العالمي من توفير الطعام المغذي والقسائم الغذائية لأكثر من شهر إلي نحو 122، 000 من الفلسطينيين الأشد احتياجاً الذين يعيشون في الضفة الغربية. وقد تم تأكيد التبرع في حفل توقيع للاتفاق في القاهرة اليوم و الذي حضره الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية ورئيس اللجان الإغاثية السعودية، والسيد مبارك بن سعيد الدوسري المدير التنفيذي للجان الإغاثية السعودية، والسيد محمد دياب المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا، والسيدة دانييلا أوين، مدير مكتب البرنامج في فلسطين. وقالت دانييلا أوين، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين: 'نحن ممتنون لهذا التبرع المقدم من اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني الذي يأتي في مرحلة حرجة جداً بالنسبة للشعب الفلسطيني، قبيل بداية فصل الشتاء والطقس البارد، التي من شأنها أن تؤدي إلي تفاقم الوضع البائس بالفعل لآلاف الأسر المشردة. ويتطلع برنامج الأغذية العالمي إلي مواصلة شراكته مع اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في فلسطين، ويأمل في المزيد من التعاون في المستقبل القريب ومنذ عام 2011، استثمر برنامج الأغذية العالمي أكثر من 150 مليون دولار أمريكي في الاقتصاد الفلسطيني عبر المشتريات المحلية وبرنامج القسائم الغذائية. وتعني هذه المساهمة أن البرنامج يمكن أن يستمر في ضخ هذه الأموال التي تشتد الحاجة إليها، والتي تساعد أيضاً في بناء القدرة علي الصمود. وكي يتمكن برنامج الأغذية العالمي من توفير المساعدات الغذائية والقسائم الغذائية في الضفة الغربية وقطاع غزة حتي شهر يونيوعام 2015، يحتاج إلي 38 مليون دولار أمريكي، يحتاج منها بشكل فوري إلي 15 مليون دولار أمريكي لضمان تسليم القسائم الغذائية وشراء المواد الغذائية لتوزيعها في يناير.