قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك القرازة المرقسية، إن المسيحية في تاريخها علي أرض مصر نادت ومازالت تنادي بحقوق كثيرة أولها أن الإنسان في أي مجتمع هو النور الذي ينير للآخرين، ونادت المسيحية بالحب للجميع وصار الإنسان رسالة، فعندما يخلق الله الإنسان إنما لأن له رسالة علي الأرض، وحب الجميع وهي من علامة الإنسان المميز، وأضاف البابا تواضروس في كلمتعه في افتتاح مؤتمر الأزهر ضد الإرهاب أن المسيحية نادت باحترام التنوع، والدليل علي التنوع هو الاختلاف حتي في أصابع اليد، ونادت المسيحية بالحوار، لافتا إلي أن تلاميذ السيد المسيح كانوا في حوار دائم، رغم اختلاف عملهم، وتنادي المسيحية بالسلام وحرية الاعتقاد، فرسالة الإنسان أن يسالم الجميع ويعيش في سلام، بحسب قوله. ونادي البابا تواضروس في كلمته بعقد ندوات مشتركة بين المسلمين والمسيحيين وطباعة كتيبات مشتركة من أجل الوحدة الوطنية، وتابع 'ونصلي إلي الله ليل نهار من أجل وحدة المجتمع وسلام الوطن'، وأضاف: 'وعشنا في مصرنا الحبيبة وكنائسنا ونصلي من أجل الخير ومن أجل رئيس الأرض والجيش والوزراء والجنود والعاملين والمسافرين والأرامل والأيتام والفلاحين، ومن أجل المغتربين'. وتابع: 'وعاشت الكنيسة المصرية بصورة وطنية لم تسع في يوم إلي سلطة زمنية أو مكانية بل عاشت شاهدة علي الوطن، وكان المصريون جميعا في ثورة 19 قلبا واحدا ورفعوا شعار الثورة عاش الهلال مع الصليب'