أكد عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستيراتيجية بالأهرام علي أن طبيعة الدراسات التي تصدر عن المركز تتسم بالموضوعية والمصداقية والحياد خاصة فيما يتعلق بأداء المجلس بشكل خاص والأداء السياسي للنظام المصري بشكل عام. وأضاف ربيع أن حديث الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب عن عدم مصداقية هذه التقاير والدراسات الصادرة عن المركز وأنها مجرد معلومات تم قصها من بعض الصحف، أمر غير مستغرب أن يصدر منه خاصة أنه قيادة من قيادات الحزب الوطني، هذا الحزب المحتكر للسلطة منذ ثورة يوليو عام 1952 سواء تحت اسم هيئة التحرير ثم الاتحاد العربي ثم الاتحاد الاشتراكي ثم حزب مصر الاشتراكي ثم حاليا الحزب الوطني الديمقراطي، دون وجود تداول سلمي للسلطة، مضيفا قائلا "لكن لم يكن التوقع من الدكتور سرور كرجل قانون أن يصدر منه هذا الكلام". موضحا أن هذا الحكم الشمولي واحتكار السلطة أسفر عن نكبات في النظام السياسي المصري وارتفاع معدلات البطالة وانتشار الفساد الإداري والسايسي والاجتماعي، ووجود ظاهرة سكان المقابر والمدن العشوائية ووجود نحو 40% من المصريين تحت خط الفقر، بالإضافة إلي التلاعب في الانتخابات وتسييس البنية الدستورية والقانونية من أجل خدمة هذا النظام الحاكم، وهو ما ترصده تقارير ودراسات مركز الدراسات الإستيراتيجية بالأهرام دون تحيز أو مغالاة. وأكد الدكتور ربيع أن التقارير الصادرة عن المركز فيما يتعلق بأداء نواب مجلس الشعب ومدي مشاركتهم في الجلسات ونوعية الاستجوابات التي يقدمونها، هي في الحقيقة تم الحصول عليها من خلال مضابط مجلس الشعب والقرارات والمواقف السياسية للقيادات الموجودة في الدولة. وقالت الدكتور دينا شحاتة الخبير بالمركز، إن ما صدر عن الدكتور سرور ليس له أساس من الصحة، وليس حقيقيا من دراسات وتقارير المركز تعتمد علي الصحف، قائلة "إن من يوجه اتهاما بعدم موضوعية التقارير والدراسات الصادرة عن المركز فعليه أن يوثق هذا الاتهام"، مضيفة أن الدكتور فتحي سرور اختار جرائد مثل الدستور والعربي لأنها معارضة وأن جزء من تقارير المركز يأتي بها نوع من النقد لذلك اختار هذه الصحف في قوله إن تقارير المركز تقص معلوماتها منها. وأكدت دينا شحاتة علي حديث النائبة أمينة شفيق التي دافعت عن مركز الأهرام الإستراتيجي، بأن دراسات المركز لا تصدر بصورة منفردة ولكن من خلال فريق بحثي جماعي، وبالتالي ليس هناك نوع من الذاتية في إعداد التقارير.