إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، الابن الأكبر لوالي مصر محمد علي باشا. نصب كقائم علي العرش نيابة عن أبيه من 2 مارس حتي 10 نوفمبر 1848. قاد حملة عسكرية علي وسط الجزيرة العربية وقضي علي الدولة السعودية الأولي. ولد في تركيا كان عضد أبيه القوي وساعده في جميع مشروعاته، كان باسلًا مقدامًا في الحرب، لا يتهيب الموت، وقائدًا محنكًا لا تفوته صغيرة ولا كبيرة من فنون الحرب، وقام بإنشاء التكية المصرية سنة 1816. عين بعام 1848 نائبًا عن أبيه في حكم مصر، وكان أبوه في ذلك الوقت لا يزال حيًا، إلا أنه كان قد ضعفت قواه العقلية وأصبح لا يصلح للولاية. ولكنه توفي قبل والده في نوفمبر من العام نفسه. وهناك تاريخان بالنسبة لتعينه واليًا علي مصر هما من 2 سبتمبر 1848 إلي أن توفي في 10 نوفمبر 1848، وتولي حكم مصر بفرمان من الباب العالي في مارس 1848 نظرًا لمرض والده. ولكنه لم يعمر أكثر من سبعة أشهر ونصف بعد ذلك وتوفي وهو لم يتجاوز الستين من عمره في نوفمبر 1848. خاض ابراهيم باشا عدة حروب الحملة المصرية ضد الدولة السعودية الأولي، وحرب المورة، وحرب بلاد الشام، وحرب السودان، ويعتبر من أحسن قادة الجيوش في القرن التاسع عشر، وقد حارب وانتصر في شبه الجزيرة العربية ضد عبد الله بن سعود بالدرعية، ثم أكمل حربه بكلًا من السودان واليونان وتركيا وسوريا وفلسطين. وكانت البداية عندما عينه والده قائدًا للحملة المصرية ضد آل سعود والتي جرت بين 1816 و1819، فقضي علي حكمهم، وأسر أميرهم عبد الله بن سعود وأرسله لأبيه محمد علي باشا في القاهرة، فأرسله محمد علي إلي الأستانة، فطافوا به في أسواقها ثلاثة أيام ثم قتلوه، فنال إبراهيم باشا من السلطان مكافأة سخية، ونال أبوه محمد علي باشا لقب خان وهو اللقب الذي لم يحظ به سواه. اما عن الجانب الشخصي فكان متزوج من خديجة برنجي قادين وهوشيار قادين والفت قادين وسارة قادينو كلزار قادين، وانجب احمد رفعت باشا ومصطفي بهجت واسماعيل باشا، وتوفي ابراهيم باشا في 10 نوفمبر 1848.