أثنت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي علي ردود الفعل القوية من جانب المسلمين في مصر الذين احتشدوا لدعم التجمعات المسيحية للاحتفال بعيد الميلاد القبطي وسط مخاوف من مزيد من الهجمات. وأشادت بيلاي,في بيان لها أمس الجمعة, بالإدانة الواسعة للهجوم علي كنسية "القديسين" في الاسكندرية من قبل العديد من القادة السياسيين والدينيين والمدنيين في مصر, فضلا عن المعلقين ووسائل الإعلام، وقالت "الاعتداءات علي الكنائس والمساجد والمعابد اليهودية والمعابد والأماكن الدينية الأخري في جميع أنحاء العالم, فضلا عن الهجمات الموجهة ضد الأفراد, ينبغي أن تكون بمثابة دعوة إيقاظ لنا جميعا". وأدانت المفوضة الأممية الهجمات الأخيرة علي الجماعات الدينية في مختلف البلدان, وحثت الدول علي إظهار تصميمها علي مكافحة هذا العنف, وإلغاء ما وصفتها ب "القوانين التمييزية والممارسات التي تؤثر علي الأقليات الدينية". وقالت "لقد تم تنفيذ الهجمات القاتلة الأخيرة علي الجماعات الدينية في مختلف البلدان من قبل الجماعات المتطرفة, ومن الواضح أن تزايد حدة التعصب يشكل صعوبات خاصة, وأعتقد أن هناك عددا من الإجراءات الهامة التي يمكن أن تتخذ لتعزيز التسامح الديني, وتقليل عدد مثل هذه الهجمات علي المدي الطويل". وأضاف "أن التزاما أخلاقيا وقانونيا يقع علي عاتق جميع الدول بحماية الأقليات الدينية, والهجمات الأخيرة هي بمثابة تذكير مأساوي بأن حماية حقوق الأقليات ليس فحسب أحد واجبات حقوق الإنسان, وإنما أيضا عنصرا أساسيا في منع نشوب الصراعات". ودعت جميع الدول إلي أن تكفل مناهجها التربوية والنظم القانونية وسياساتها, وتشجع التسامح السياسي نحو معتقدات مختلفة, والتأكد من أن القانون يعاقب علي التحريض علي الكراهية الدينية. من جهتها، أعربت الحكومة الإيطالية علي لسان وزير الخارجية فرانكو فراتيني اليوم الجمعة عن " ترحيبها بالالتزام المتجدد من الحكومة المصرية للتصدي بقوة للارهاب دفاعا عن كل المصريين, بغض النظر عن الانتماءات العقائدية". وقال فراتيني أنه تلقي من نظيره أحمد أبو الغيط "وثيقة بشأن إجراءات التحقيق الجارية نتيجة للهجوم الإرهابي البشع ضد الكاتدرائية القبطية" كنيسة القديسين في الإسكندرية الذي خلف 23 قتيلا وثمانين مصابا.