قال المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة أن الشباب أصبح كيانا وهدفا يحتاج إلي جهود ضخمة للحفاظ علي شخصيته وهويته وثقافته العربية من خلال تمكينهم سياسيا وثقافيا وعلميا واجتماعيا واقتصاديا ليصبح مواطنا فعالا ومنتجا يخدم وطنه، وأما الرياضة فأصبحت صناعة عالمية ذات استثمار ضخم في المنشآت والبطولات والأبطال الرياضيين، وتعتمد عليها معظم الدول في إبراز مظاهر التنمية التي تحققها. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها ظهر اليوم الخميس في جلسة عرض التوصيات في المؤتمر الوزاري الأول حول 'بلورة الأهداف والغايات لأهداف التنمية العربية ما بعد 2015' الذي يُعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية، بمدينة شرم الشيخ بحضور وزراء الشئون الاجتماعية من دول ' الامارات، البحرين، تونس، جيبوتي، السعودية، العراق، السودان، عمان، فلسطين، قطر، جزر القمر، الكويت، ليبيا، المغرب، موريتانيا'. وأوضح عبد العزيز أن مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب قد أوضح أولويات هامة تساهم في دعم وتطوير مجالي الشباب والرياضة لتكون عوامل أساسية في التنمية العربية، وذلك من خلال التوسع في الأنشطة والبرامج الشبابية والرياضية التي تهدف إلي تنمية مهارات الشباب العربي وتبادل الثقافات بينهم كاللقاءات والبطولات الرياضية، والدورات التثقيفية، وغيرها من الأنشطة والبرامج التي تساهم في مشاركة أكبر عدد من الشباب العربي في كل نشاط. وأكد أن تلك الأنشطة والبرامج تمنح الفرصة أمام الشباب العربي لتعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر لديهم، والمشاركة في صنع القرار داخل بلدانهم باعتبارهم أساس بناء المستقبل.. وشدد عبد العزيز علي ضرورة بلورة أهداف التنمية العربية للخروج بوثيقة شاملة تساهم في تكوين الشخصية العربية، مشيرا إلي أنه من خلال متابعة التطورات المتلاحقة علي الساحة العربية وما يجري بها من أحداث وتغييرات بصفة يومية يضعنا أمام تحديات كبري لوضع الحلول العاجلة لأية مشكلات قد تعرقل أهداف التنمية. وقال وزير الشباب: 'أن قيام مجلس الوزراء العرب للشئون الاجتماعية بتبني صياغة وبلورة أهداف وغايات التنمية العربية هو دليل عملي علي قدراتكم الفائقة في مواكبة تطورات ومؤشرات التنمية العالمية، والسعي نحو تحديد أهداف التنمية العربية بصورة تتوافق مع منظومة الأممالمتحدة وبما لا يخل بالهوية والثقافة العربية'. ولفت عبد العزيز إلي استضافة مصر لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب خلال شهر مايو الماضي بمدينة شرم الشيخ، والذي أكد جميع السادة الوزراء المشاركين به علي أهمية مجالي الشباب والرياضة اللذان يعدان من الركائز الأساسية التي تساهم في تحقيق التنمية الشاملة داخل المجتمع. وعرضت الجلسة التوصيات التي توصل إليها كبار المسئولين بالدول العربية والخاصة ببلورة أهداف التنمية ما بعد 2015 بحضو السيدة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب وطارق النابلسي مسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية، والدكتورة ريما خلف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا 'الاسكوا'.