أدان مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي اليوم حادث الاسكندرية والذي راح ضحيته 23 قتيلا, وأكد المجمع في بيانه علي ان مواطني المجتمعات الإسلامية هم من أهل الكتاب مواطنون أصلاء وشركاء للمسلمين لهم ما علي للمسلمين و دماؤهم معصومة وأموالهم مصونة ودور عبادتهم محمية من الحكومات والشعوب علي السواء مشددا علي عدم جواز الاعتداء عليها ولا النيل منها وأن حقوقهم في ممارسة شعائر دينهم بكل حرية فيها متقررة . وأضاف المجمع أن التاريخ والواقع يشهدان علي أن هذه العلاقة علي مر العصور قوية ومتماسكة ومتينة تنطلق من قول الله تعالي "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَي ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ" مشدداً علي أن ما يقع من حوادث إجرامية هنا أو هناك لا يعبر عن عداوات بين المسيحيين وبين إخوانهم المسلمين ولا يجوز أن تتحول هذه العلاقة بينهم إلي علاقة شك وريبة وأتهام . ودعا المجمع المصريين ' مسلمين ومسيحيين ' إلي أن يتكاتفوا فيما بينهم وأن يتعاونوا بالحكمة للتصدي لمثل تلك الأحداث التي تريد إفساد علاقاتهم حتي يتمكنوا من معرفة عدوهم وألا يسمحوا للاختلاف أن يقع بينهم حتي لا يفلت المجرم ويتمكن من تمرير مشروعه ومخططه مشيراً إلي أن إثارة الخلافات توقع الفتنة التي هي هدف لعدوهم يمكنه من الوصول إلي خبيث مقصوده. كما دعا المصريين إلي ألا يتركوا المتطرفين والعملاء ودعاة الفتن وتجار الأزمات يجرونهم إلي مالا تحمد عقباه , مؤكداً أن الفتنة إذا وقعت فإن آثارها سوف تطال الجميع قال تعالي "وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خاصة وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ".