تمر علينا اليوم الذكري 58 للعدوان الثلاثي الغاشم علي مصر حيث قام الكيان الصهيوني بمهاجمة مصر علي حدودها الشرقية، ثم قامت كل من بريطانياوفرنسا بمساندة الهجوم، فقد كانت مصر داعمة لثورة الجزائر الشقيقة مما هدد أهداف فرنسا الإستعمارية كما جاء تأميم مصر لقناة السويس ردا علي رفض البنك الدولي تمويل مشروع السد العالي، وهو ما أغضب الحكومة البريطانية لآنها كانت تتربح من القناة قبل تأميمها. وقد كانت الخطة هي محاصرة الجيش المصري بسيناء وهو ما فطنتة الإدارة المصرية فقامت بسحب الجيش حيث لم يكن ليصمد وهو الذي كان مازال في طور البناء فلم يكن قد مر علي رحيل الإحتلال سوي سنوات معدودة ولكن الفدائيون لم يتركوا الغزاة هانئين فقد ضربت بورسعيد وشعبها أروع ملامح البطولة والفداء فقد فشل العدوان في الحفاظ علي إستمرارة بعد قيام الإتحاد السوفيتي في النهاية بتوجية إنذار بضرب الدول الثلاث بالصواريخ النووية وهو مادفع الولاياتالمتحدة أيضا بالتنديد بالعدوان حيث إنسحبت القوات البريطانية والفرنسية من بورسعيد الباسلة في 23 ديسمبر1956، وأعقبة إنسحاب للكيان الصهيوني من سيناء وغزة.