هنأ اتحاد المحامين العرب، الشعب المصرى بمناسبة مرور الذكرى ال56 على انتصار مصر على العدوان الثلاثى الغاشم, وأضاف الاتحاد فى بيان له أنه فى التاسع والعشرين من أكتوبر 1956 تعرضت مصر الحبيبة لعدوان ثلاثى غاشم شاركت فيه بريطانيا وفرنسا وإسرائيل مستهدفاً ضرب الثورة المصرية فى مهدها وتأثيرها العربى والإفريقى والدولي. وأضاف البيان أن هذه الدول الاستعمارية أدركت أن ثورة يوليو المجيدة بدأت تحقق للإنسان المصرى كرامته وعزته، وإن القرار الوطنى المستقل بتأميم قناة السويس ومعركة بناء السد العالى والتنمية الاقتصادية المستقلة والتواصل الجغرافى والتاريخى بين ثورة يوليو وثورات العالم تحريراً للإنسان من الاستعمار والظلم، وقتها قررت هذه القوى أن تتحالف مع الكيان الصهيونى لتتصدى لثورة يوليو المجيدة فى محاولة ليسترد الاستعمار البريطانى مكانته التى ضاعت. وأكد الاتحاد أن مصر خرجت منتصرة سياسياً وانسحب العدوان بعد معركة بورسعيد الباسلة التى تعد نموذجاً حقيقياً للنضال الشعبى رغم التفوق العسكرى للعدوان الثلاثي. واستشهد البيان ببسالة الجماهير العربية ودخولهم المعركة إلى جانب مصر متذكراً عملية الشهيد البطل جول جمال (من سوريا)، وتفجير خط أنابيب بنياس كركوك الذى قام به الشعب السورى بمنع البترول عن الدول المعتدية، وعمال ميناء بيروت الذين رفضوا التعامل مع سفن الدول المعتدية وغيرها من معارك الشرف والكرامة التى خاضها الشعب العربى ضد هذا العدوان الثلاثى الظالم. وأكد البيان أن التاريخ يسجل بكل شرف أن صمود الشعب المصرى العظيم وشجاعة قيادته الخالدة، وانضمام الشعب العربى فى معركته فرضت على العالم حقائق دولية وإقليمية جديدة. وأضاف أن مصر انتصرت لشعوب وأحرار العالم ضد القوى الاستعمارية، وانطلقت من مصر مبادرتها لإقامة منظومة دول عدم الانحياز، وانتصرت ثورة الجزائر وفرضت إرادتها على المحتل بالرحيل ودخل العالم كله فى عصر جديد انتهت فيه الإمبراطورية البريطانية للأبد وانتصرت فيه إرادة الإنسان العربي.