كشفت دراسة ليتوانية حديثة، نشرت نتائجها بموقع 'ميديكال نيوز توداي'، أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب بعد إصابتهن بأزمات قلبية مقارنة بالرجال والنساء. كما كشفت الدراسة المرضي الذين يعانون من الاكتئاب يواجهون نسب خطورة أعلي للوفاة خلال 6 أشهر بعد اصابتهم بأزمات قلبية مقارنة بغير المصابين بالاكتئاب. وعرض مؤلف الدراسة، البروفيسور براناس سيرفيتس وزملاؤه نتائجها خلال الاجتماع السنوي لجمعية القلب والأوعية الدموية الحادة، علي هامش مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في جنيف بسويسرا. ومن أجل الوصول لتلك النتيجة، حلل الفريق البحثي 160مريضاً نقلوا إلي مستشفي فيلنيوس، ليتوانيا، إثر إصابتهن بنوبات قلبية، وأجروا مقابلات مع المرضي بعد حوالي شهر من النوبات القلبية لجمع المعلومات الديموغرافية، مثل العمر والجنس والتعليم والحالة الاجتماعية. وجمع الفريق أيضا المعلومات السريرية عن المرضي، مثل ما إذا كن قد تعرضن لنوبات قلبية قبل ذلك، وعما إذا كان لديهم تاريخ من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، وتحديد إذا كانت لديهم أي عوامل خطر أخري لأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك التدخين ونقص النشاط البدني. واستخدم الباحثون مقاييس القلق والاكتئاب 'HADS' لتقييم المرضي، الذين قسموهم لشرائح الأولي لمن سجلوا درجة من 0-7 ولا يعانون من الاكتئاب أو القلق، والثانية للذين سجلوا درجة من 8-10 وأولئك هناك احتمال لاصابتهم بالاكتئاب والقلق، وأخيراً الذين سجلوا 11 درجة أو أكثر، وأولئك مصابين بمستويات اكتئاب وقلق تتراوح بين الخفيفة والمعتدلة. وخلص الباحثون إلي أن النساء أكثر عرضة لتطوير القلق والاكتئاب بعد الأزمة القلبية من الرجال، مشيرين إلي أنه يتعين علي الأطباء تقييم مرضي القلب، وخاصة النساء، لمعالجة القلق والاكتئاب الوقت المناسب، وتشخيصها في مرحلة مبكرة.