أجري الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اليوم، الأربعاء، تعديلاً حكومياً جزئياً طال عدة وزراء، بينهم وزير الاتصال الذي تعرض لانتقادات شديدة علي خلفية اضطرابات منطقة سيدي بوزيد. وأعلنت مصادر، أن بن علي عين سمير العبيدي، الذي كان يشغل منصب وزير الشباب والرياضة، وزيراً للاتصال خلفاً لأسامة الرمضاني، وهو صحفي ومدير عام سابق لوكالة الاتصال الخارجي، وعبد الحميد سلامة خلفاً للعبيدي وزيراً للشباب والرياضة. وبموجب التعديل أيضاً، فقد تم تعيين كمال عمران وزيراً للشئون الدينية خلفاً لبوبكر الأخزوري، وسليمان ورق وزيراً للتجارة والصناعات التقليدية بدلاً من رضا بن مصباح، وعبد الوهاب الجمل كاتب دولة لدي وزير الشئون الخارجية مكلفاً الشئون الأوروبية، وهو منصب شاغر. وكان الرمضاني وزير الاتصال الذي تم الاستغناء عنه قد تعرض لانتقادات حادة علي خلفية التغطية الإعلامية للاضطرابات الاجتماعية والصدامات التي تشهدها منطقة سيدي بوزيد في وسط غرب تونس منذ التاسع عشر من الشهر الجاري. واندلعت الصدامات بعد إحراق بائع متجول شاب نفسه، احتجاجاً علي منعه من إيصال شكواه إلي المسئولين في البلدية إثر مصادرة البضاعة التي كانت في حوزته لعدم امتلاكه التراخيص اللازمة.