يردد الكثير منا عبارات وأقوال، دون أن نعرف أصل وسبب هذه العبارات، والتي نرددها إرتجالا في أحاديثنا، ولعل أغرب وأكثر المقولات المستخدمة هما عبارة 'فضيحة بجلاجل'، والتي تستخدم عندما يرغب أحد في أن يفشي سر آخر. بدأت حكاية المثل في قولين أولهما انه كان في الزمن القديم قاضي عرضوا عليه حرامي فامر القاضي بالأتي أن القاضي حكم ان يؤخذ هذا الحرامي ويوضع علي حمار وأن يكون جلوسه علي الحمار وجهه لظهر الحمار ومربوط من الخلف ويطوف علي المدينة كلها. امر ان يوضع في رقبة الرجل ' جلاجل ' وهذه الجلاجل هي الاجراس مثل الاجراس التي كانو يضعونها في رقبه الحصان لكي يرن طوال الطريق ولذلك امر بوضع هذه الجلاجل وهي الاجراس حتي وان وصل الحمار الي بيت احدهم يخرج اهل البيت ويعرفون الرجل والمتهم بالسرقه واصبح من يومها يقال بين الناس ان فضيحتك ستكون مثل فضيحة الرجل صاحب الجلاجل. ومع مرور الزمان اختصروا كلمة صاحب واصبحت فضيحة جلاجل ومنها فضيحة بجلاجل ومنها الفضيحة الجلاجل. القول الثاني: فضيحه بجلاجل والقصد منها أنها فضيحه واسعه الصدي والانتشار موازنه بأصوات الجلاجل أو الاجراس الجلاجل التي تجلجل أو تقرع ويعلم بها محيط السامع فتنتشر لمساحات أكبر وأكبر والقصد من المثل تشبيهًا ليس إلا.. دون تحديد لفضيحة محددة بعينها أي أن الفضيحة وافقها أصوات تقرع وأجراس تجلجل ساعدت علي سعة إنتشارها. ويوجد الكثير من الأحكام، التي تساعد علي عدم تفشي الجرائم، خوفا من تطبيق العقاب، ولعل مجتمعنا يحتاج الآن لمثل هذه الأحكام حتي يرتدع كل من تسول له نفسه أن يرتكب مثل هذه الحماقات.