استطلعت بوابة الأسبوع أراء أصحاب المحلات بشارع 26 يوليو بعد أن تنفس الشارع الهواء أخيرا بإزالة التعديات زو والإشغالات التي جثمت علي صدره من الباعة الجائلين وأدت إلي غلق محاور مرورية هامة كانت تؤدي إلي الشارع وفي ظل الاجواء الامنية المشددة بشارع فؤاد استقبل أصحاب المحلات أسئلة الأسبوع بارتياح شدسد مبدين سعادتهم بتنفيذ قرار مجلس الوزراء بنقل الباعة الجائلين الي سوق الترجمان. حيث عبر محمد عبد النور - صاحب محل ملابس - عن اعجابه بهذه الخطوة التي وصفها بانها صورة مشرقة عن مصر متمنيا استمرار تنفيذها في مختلف المناطق التي تعاني من سطوة الباعة الجائلين وتعديهم علي الطرق العامة، و أضاف عبد النور ان ذلك سيعود بالنفع علي المحلات و الزبائن. كما ذكر يحيي سليمان - صاحب محل أحذية – ان الباعة الجائلين كانوا يشغلون ثلثي الرصيف مما اعاق حركة المرور و تسبب في مضايقة الزبائن، و أوضح سليمان انه في بداية ظهورهم كانوا يتصفون بحسن الخلق و الطيبة ثم ساء سلوكهم بعد ازدياد اعدادهم. وأشار عبد الباسط محمد - صاحب محل – ان الباعة الجائلين تسببوا في أضرار عديدة حيث كانوا يحملون الخرطوش علي كل من يعارضهم و يختلقون المشاكل و الاحتكاكات مع الزبائن و خاصة الفتيات و النساء. وأكد علي النجار - صاحب محل – أنه قام بتقديم شكوي للشرطة و الجيش ضد الباعة الجائلين، كما أكد النجار ان الباعة يخبئون بضاعتهم في المخازن انتظارا لانخفاض دوريات الشرطة في شارع فؤاد '26 يوليو' فيعودوا مرة اخري وقال محمد عاطف – بائع كتب – ان الباعة الجائلين قضوا علي المنظر الجمالي لشارع فؤاد، لافتا ان تم ازدياد اعداد الباعة بعد ثورة 25 يناير نتيجة للفوضي المنتشرة في البلاد. وابدي خالد أحمد – صاحب محل - استياؤه من انجذاب الزبائن لبضائع الباعة الجائلين لانخفاض أسعارها رغم قلة جودتها مما ادي الي خسارة لاصحاب المحلات و اغلاق بعضها، مضيفا ان بعض الباعة يرغمون الزبائن علي شراء بضاعتهم و يعوقون دخول الزبائن الي المحلات. و أضاف أنور فهمي – صاحب محل - ان في ظل حكم الاخوان زادت مشاكل الباعة و اصبحوا يسرقون الكهرباء من أعمدة الانارة لاضاءة بضائعهم و ما دفعهم الي ذلك خطاب ' محمد مرسي ' عن سائقي التوك التوك و أصحاب الاكشاك و الباعة الجائلين. ووصف مصطفي محمد – صاحب محل – ان ما حدث هو حلم كان يتمناه، مؤكدا أنه رغم كل شيء فعلينا أن نعترف بأن سبب مجئ الباعة الجائلين الي شارع فؤاد هو وجود لقمة عيش فيه. وأكد أحمد حسين – صاحب محل - بانه لم يتخذ اي اجراءات قانونية ضد الباعة الجائلين لانشغاله بمحله، كما ان هؤلاء الباعة يجتمعون معا عندما يحدث لاحد منهم اي مشكلة. ورصدت الأسبوع آراء المواطنين في الشارع : ابدت ايمان محمد – ليسانس آداب - اعجابها بهذا القرار و قالت أن له مزايا منها، رجوع المنظر الحضاري و الجمالي لهذا الشارع و عيبها الوحيد هو قطع رزق هؤلاء الباعة. وعارض حمودة – دبلوم تجارة - هذا القرار بوصفه ' حكم اعدام علي الباعة الجائلين ' حيث ان منطقة الترجمان غير حية و يخاف الزبائن من الذهاب اليها و اقترح بانشاء سوق تجاري بوسط المناطق العمرانية. و قارنت أسماء – ربة منزل - ما بين النظافة و حركة المرور بانجلترا و مصر حيث ان انجلترا لا تعرف بنظام الباعة الجائلين الذي يطبق بمصر. ابدي محمد شاكر – بكالريوس تجارة - باعجابه الشديد بوجود دوريات الشرطة الممتدة الي مابعد عيد الاضحي. و قال عبد الحليم أحمد – مهندس - ان هذه الخطوة شئ ايجابي يبشر بالأمل، و توقع عودة الباعة الجائلين في حالة عدم تنفيذ الحكومة وعدها لهم بالسوق التجاري و شبكة مواصلات.