حذر المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصي المبارك وقبة الصخرة المشرفة الدكتور وصفي الكيلاني من عواقب استمرار محاولات الاحتلال الصهيوني طرح موضوع 'تقسيم المسجد الأقصي' زمانياً أو مكانيا. وقال، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، ان المسجد الأقصي المبارك يشمل المسجد الأقصي المعروف بالحرم القدسي الشريف والبالغة مساحته داخل سور الحرم فوق سطح الأرض حوالي 144 دونما والمساحات المقدسة تحت الأرض بما فيها الأقصي السفلي والمسجد المرواني، ومسجد البراق وآبار وقنوات المياه والمدارس والأروقة والأربطة والتكايا والزوايا التابعة للمسجد، مثل المدرسة التنكزية وساحة البراق ورباط الكرد الشريف، جميعها وحدة واحدة وجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصي المبارك، مؤكدا ان منع المسلمين والمرابطين والمرابطات من حق الوصول والصلاة وإقامة مساطب العلم في أي بقعة مقدسة من المسجد هو انتهاك مرفوض. وأكد الكيلاني أن لا أحد في العالم الإسلامي يملك حق التفاوض أو الموافقة علي 'تقسيم الأقصي'، وإن حدث شيء من هذا القبيل فهو تفاوض مرفوض قانونيا وسياسياً لأنه مع احتلال غير قانوني ومرفوض دينياً وتفاوض علي مطلب من مطالب بعض المتطرفين اليهود لممارسة شعائرهم داخل ما يزعمون أنه 'هيكل يهودي'. وأشار الي أن الموقف الأردني التاريخي والحالي واضح ومنسجم مع موقف وفتوي علماء المسلمين وفي مقدمتهم مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين والتي تنص علي 'أن المسجد الأقصي هو مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد وبالتالي يعتبر دخول اليهود للمسجد الأقصي احتلالا 'إسرائيليا' واقتحاما بالقوة والغطرسة، والمسجد الأقصي مرتبط بعقيدة المسلمين والعقيدة لا تقبل القسمة ولا المساومة'. وأكد الكيلاني اعتزاز أبناء ومؤسسات المجتمع الأردني برعاية الملك عبد الله الثاني للمقدسات الإسلامية والمسيحية ودفاعه عن وحدة وأصالة هوية المسجد الأقصي المبارك. وبين الكيلاني أن هذا الموقف التاريخي تم تأكيده في اتفاقية الوصاية الهاشمية علي الأماكن