اعتقد العلماء أن تناول مضادات الأكسدة يحمي الإنسان. وهذه المضادات تتفاعل مع المؤكسدات. ومن المواد المضادة للأكسدة فيتامينات CوE وكذلك بيتاكاروتين بروفيتامين 'A'، وقد اتفق الأطباء علي أن تناولها ضمن نظام غذائي متوازن مفيد.ولكن مضادات الأكسدة - مكمل غذائي – لا تفيد ضد الشيخوخة. قالت إيزابيل كيلر من الجمعية الألمانية للتغذية: 'لدينا دراسة طويلة المدي لم تثبت أي تأثير إيجابي، وبالتالي لا يمكنها كبح الأمراض. بل هناك خطر أكبر كحدوث سرطان مثلا'. استطاع توبياس ديك من مركز أبحاث السرطان الألماني أن يظهر: الخلايا تحمي نفسها بمركب مضادة للأكسدة تنتجه ذاتيا يدعي الغلوتاثيون. وعند تفاعله مع المؤكسدات الغازية، تقوم الخلية بعزل منتج الأكسدة وتغلقه للأمان. وفيما بعد تتخلص ببطء من الأكسدة. وحسب ديك: 'كنا نعتقد بأنه كلما زاد الغلوتاثيون المؤكسد في الخلية، كلما زاد ضغط الأكسدة أكثر، ولكنه خطأ، فهذا الربط ليس صحيحا'. وقد أثبت ديك أن الخلايا كانت أكثر مقاومة وثباتا في مقاومة الأكسدة. كما اكتشف ديك بذلك ناقلا مسؤولا عن إبعاد الغلوتاثيون المؤكسَد، وهذا يعطي الأمل بإمكانية أن يؤثر علي عملية النقل. وهذا يتيح للخلايا إمكانية المقاومةً الأكثر للأكسدة أو الأقل - لو هناك حاجة - كما في حالة علاج السرطان، ولكن الجسم يبقي بحاجة للمواد المضادة للأكسدة. وكما تقول كلير خبيرة التغذية : 'التأثير الإيجابي للفواكه والخضروات تم إثباته بوضوح'، بالإضافة إلي الفيتامينات تحتوي الفاكهة علي مواد صحية كالفلافونويد مثلا. الموجودة في التوت والبرتقال والتفاح والجزر. وتنصح كيلر بتناول الفاكهة والخضار خمس مرات في اليوم: فالشخص البالغ يكفيه 400 غرام خضروات و 250 الفاكهة ' وتؤكد كيلر بأنه إذا طبق ذلك 'فلن تكون هناك حاجة للمكملات الغذائية'. وهناك بعض الاستثناءات تكون المكملات الغذائية مفيدة، ولكنها ليست مضادة للأكسدة: مثل ملح الطعام المزود باليود والفلور. وكما تقول كيلر: 'النساء الحوامل والراغبات في الحمل، ننصحهن بتناول حمض الفوليك 'فيتامين Bمعقد'، لتقليل خطر الإصابات في الرأس والعمود الفقري لدي الجنين والرضيع. وفيتامينا K وD الضروريان للأطفال.