مع وجود عدد كبير من الأندية التي سبق لها ان توجت بطلة لقارتها الاسوية, كان من المتوقع ان تكون المواجهات الأربع في الدور ربع النهائي لبطولة دوري ابطال آسيا متقاربة المستوي. وهذا ما حدث بالفعل حيث حققت ثلاثة فرق مضيفة انتصارات بأقل فارق, في حين انتهت المباراة الرابعة بالتعادل السلبي, لتبقي جميع الإحتمالات مفتوحة علي مصراعيها قبل مباريات الإياب الأسبوع المقبل. وعلق موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا.كوم/ علي مباريات الذهاب في البطولة واكد أنه يبدو العين الإماراتي بطل النسخة الأولي في أفضل وضعية بين الأندية الأخري بفوزه علي الإتحاد السعودي 2-0, في حين تفوق الهلال السعودي علي السد القطري بهدف وحيد. وفي شرق القارة الآسيوية, تابع وسترن سيدني وندررز الذي يخوض باكورة مشاركاته القارية, تحقيق المفاجآت بفوزه علي جوانجزهو ايفرجراندي الصيني حامل اللقب 1-0, في حين انتهت المواجهة الكورية الخالصة بين أف سي سيؤول وبوهانج ستيلرز بالتعادل السلبي. واشار موقفع فيفا إلي نجاح العين في الثأر نوعا ما من خسارته أمام الاتحاد 0-2 في نهائي المسابقة القارية عام 2005 وتغلب عليه بالنتيجة ذاتها. وسجل اسماعيل أحمد وأسامواه جيان هدفين رائعين في الشوط الثاني ليدخل العين بطل المسابقة عام 2003 مباراة الإياب ولديه أفضلية نسبية علما بانه يخوض الدور ربع النهائي للمرة الأولي منذ ثماني سنوات. كان العين فشل في الفوز علي الاتحاد في أربع مواجهات سابقة بينهما في دوري أبطال آسيا, لكنه تقدم عن جدارة بهدف سجله اسماعيل أحمد بكرة أطلقها علي الطاير بعد مرور ثلاث دقائق علي انطلاق الشوط الثاني. ثم أضاف النجم الغاني جيان الهدف الثاني بعد 13 دقيقة بعد ان تلقي تمريرة بينية رائعة من عمر عبد الرحمن. أما المفاجأة فكانت في مباراة سيدني مع جوانجزهو, ففي مباراة مليئة بالأحداث نجح وسترن سيدني وندررز في الخروج فائزا علي أرضه ليكمل مغامرته الرائعة ضد حامل اللقب. سنحت فرص عديدة للطرفين بينها واحدة للإيطالي ألبرتو جيلاردينو بطل كأس العالم سابقا والذي كان يخوض أول مباراة رسمية علي الصعيد القاري في صفوف فريقه الجديد, لكن وندررز هو الذي افتتح التسجيل بعد مرور ساعة علي انطلاق المباراة. لم تكن التمريرة العرضية الخجولة التي مررها الظهير الأيمن أنطوني جوليك تشكل أي خطورة داخل المنطقة لتتخطي جميع المدافعين وتستقر في الشباك, علما بان الهدف احتسب لمصلحة المهاجم تومي يوريتش. وشهدت نهاية المباراة توترا بعد قيام الحكم بطرد لاعبين صينيين هما زهانج لينبينج وجاو لين. ولا بديل للفريق الصيني القوي سوي الفوز علي ملعبه بفارق هدفين نظيفين اذا ما أراد عدم فقدان اللقب. من جانبه, تفوق الهلال علي منافسه السد بطل المسابقة عام 2011 وسيطر علي مجريات المباراة وسجل له سلمان الفرج هدف المباراة الوحيد في الشوط الثاني. وربما يكون السد راضيا عن خسارته بفارق هدف واحد علما بانه سقط أمام الهلال في دور المجموعات هذا الموسم أيضا 0-5. حسم اذا الفرج المباراة بهدف رائع من زاوية ضيقة منتصف الشوط الثاني. أما المواجهة الكلاسيكية بين عملاقي الكرة الكورية بوهانج ستيلرز وأف سي سيؤول فلا زالت معلقة بعد انتهاء مباراة الذهاب بتعادلهما سلبا. سيطر بوهانج علي معظم فترات المباراة المتكافئة المستوي لكنه فشل في اختراق دفاع أف سي سيول وعندما نجح في ذلك وجد الحارس يو سانجهون في ذروة تألقه. كان التعادل متوقعا خصوصا بان الفريقين تعادلا في مباراتيهما في الدوري المحلي هذا الموسم أيضا.