إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.. ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر لاشك أن تدهور النظام السوري يؤثر علي نظام الملالي في إيران فيعتبر المؤشر الأبرز في احتضار النظام الإيراني كونه الرئة التي يتنفس منها النظام الإيراني في المنطقة العربية والإسلامية.. وذلك يفسر لنا بوضوح استماتة النظام الإيراني لحماية حليفه في سوريا علي كل الأصعدة. انفق الإيرانيين عشرات المليارات حتي الآن مابين رشاً لموسكو علي استعمالها الفيتو بمجلس الأمن ومابين مساعدات عسكرية ومرتبات لشبيحة النظام وأجهزته القمعية للتظاهرات الشعبية في سوريا, , ومع هذا كله فالنظام السوري راحل لا محالة والمسألة مسألة وقت ليس إلا.. ليس هذا من باب التنجيم ولا قراءة الكف بالفنجان ولكن من باب الاستشراف وقراءة الأحداث والمتغيرات في حال الأمم والشعوب التي تخضع بصورة أساسية إلي قانون السنن الكونية في التغيير, فهي تخوض حرباً باطنية علي الإسلام وأهله منذ زمن بعيد وبين فترة وأخري تسحقها هذه السنن كلما طغت وتجبرت وبلغت حد إنزال العقوبة الربانية بها, فما يحدث أمر لا يختلف عليه احد وهو بطبيعة الحال أمر يستجلب العقوبة الربانية من دون أدني شك طال الزمن أم قصر. فإن النضال من أجل إسقاط الملالي الحاكمين في إيران هو نضال لجميع شعوب المنطقة فلولا دور هذا النظام لكان بشار الأسد قد سقط منذ زمن بعيد ولكان الممثلون الحقيقيون للشعب العراقي يمسكون السلطة في العراق ولكان الوضع في لبنان وفلسطين وغيرهما من الدول يختلف الآن. لذلك فان الدعم لمقاومة نهضت من أجل اجتثاث هذا الشر الكبير الذي لا يسرع في تحرير الشعب الإيراني فحسب بل يصب في خانة خلاص جميع شعوب المنطقة من التطرف والإرهاب وقهر النساء. أن التطورات السياسية خلال السنوات المنصرمة والتطرف داخل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأسيا الوسطي قد أوجدت تحديا خطيرا للمرأة، داعية نساء المنطقة إلي النضال ضد تدخلات النظام الإيراني في مختلف دول العالم خاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والنضال من أجل إسقاط النظام الإيراني هو نضال يتعلق بمصير جميع شعوب المنطقة ولهذا السبب أن النضال في القرن الحادي والعشرين من أجل مساواة النساء هو قرين للنضال من أجل الخلاص من الديكتاتورية والتطرف. يا من تتحدثون بلسان الفرس وبلغة معوجة، أتريدون لنا أن نضع أنفسنا بين فكي كماشة؟، الصهاينة من الغرب والفرس من الشرق، وبتوجيه ومساندة أميركية، لتعيدونا إلي عصر العبودية والذل، لأن من يريد أن يتقي شر ملالي طهران لن ترحمه هذه الملالي، لأن لديها مشروعها القومي الفارسي، الذي يطمح في احتلال الأرض ونهب الثروات واستعباد المواطنين.