أصدرت السفارة الأمريكية في القاهرة بيانا صباح الثلاثاء تعقيبا علي نشر موقع ويكيليكس العديد من الوثائق السرية التي تتضمن تفاصيل مقابلات مسئولين أمريكييم ومصريين رفيعي المستوي. وقال مارجريت سكوبي سفيرة الولاياتالمتحدة في بيان نشر علي الموقع الرسمي للسفارة الأمريكية في القاهرة أن أصحاب موقع ويكيليكس يدعون امتلاك حوالي ربع مليون وثيقة سرية ، أفرج عن الكثير منها في وسائل الإعلام. ويزعمون أنه تم تحميل هذه الوثائق من حاسبات وزارة الدفاع الامريكية، ويبدو أنها تحتوي علي تقييمات لموظفي الدبلوماسية الامريكية للسياسات والمفاوضات والقادة من مختلف بلدان العالم ، بما في ذلك مصر ، فضلا عن تقارير عن محادثات شخصية مع البعض داخل الحكومات الأخري وخارجها. وأضافت سكوبي أنه أيا كانت دوافع ويكيليكس في نشر هذه الوثائق ، فإن الإفراج عنها يشكل مخاطر حقيقية لأناس حقيقيين. مضيفة:" نحن نأسف بشدة للكشف عن المعلومات التي كان يٌقصد أن تكون سرية. ونحن ندين ذلك. من جانبنا، تلتزم حكومة الولاياتالمتحدة بالحفاظ علي أمن اتصالاتنا الدبلوماسية واتخاذ خطوات للتأكد من حفظها في سرية. نحن نتحرك بقوة للتأكد من عدم تكرار هذا الانتهاك مرة أخري" بحسب ماجاء في البيان. وأكدت سكوبي أن التقرير المسربة " لا تمثل محددات الحكومة النهائية بشأن السياسة الخارجية الرسمية. في الولاياتالمتحدة" ، وأنها مجرد واحدة من العديد من العناصر التي تشكل سياسة أمريكا، والتي يتم تحديدها في نهاية المطاف من قبل الرئيس ووزيرة الخارجية واختم البيان بأنه "علي مدي عقود طويلة ، ظلت الولاياتالمتحدة ومصر شركاء في السعي الي السلام في هذه المنطقة ، تماما كما عملنا معا علي مدي هذه السنوات للمساعدة في توفير حياة أفضل لشعب مصر من خلال تحسين البنية التحتية ، والصحة ، والتعليم. تعتقد الولاياتالمتحدة بقوة في الشراكة المصرية الأمريكية وتنوي الاحتفاظ بتركيزنا علي أهدافنا المشتركة." علي حد نص البيان. ولم ينف بيان السفارة الأمريكية صحة الوثائق التي تم تسربيها عبر ويكيليكس بل شكك فقط في أن يكون أصحاب الموقع يمتلكون ربع مليون وثيقة سرية. وكان موقع الدستور الأصلي قد انفرد –الاثنين- بترجمة حرفية لما ورد في خمس وثائق سرية تضم لقاءات بين الرئيس مبارك ونجله جمال ومسئول أمني رفيع المستوي مع عدد من المسئولين الأمريكيين وأعضاء الكونجرس.