حذر أمين عام حزب الله حسن نصر الله، من خطورة تنظيم داعش التكفيري الذي يحارب كل مخالف له بما في ذلك جبهة النصرة، التي تتفق معه في الفكر، حيث ان ذلك التنظيم لا يكفر الشيعة فقط بل تكفر الأشاعرة وهم جزء كبير من أهل السنة. وقال نصر الله 'أدعو كل لبناني وفلسطيني وعراقي وسوري وخليجي أن يجرد نفسه من العصبية، وأن يدرك أبعاد خطر تنظيم داعش علي الجميع، فهذا الخطر ليس علي حزب الله أو الشيعة أو العلويين أو المسيحيين أو الدورز فقط، بل هو خطر علي الجميع وفي مقدمتهم أهل السنة والجماعة، ومن ثم ندعو الأتراك إلي أن يعيدوا النظر في موقفهم تجاه خطر تنظيم داعش'. وأضاف 'إن فكر تنظيم داعش ليس له مستقبل، وإنه من خلال تجمع العراقيين والسوريين واللبنانيين وتحمل المسؤولية، يمكن بسهولة إلحاق الهزيمة بهذا الفكر وهذا التنظيم، الذي بإمكانه هو أيضا إسقاط دول إذا كان هناك ضعف في مواجهته'. واشار نصر الله الي ان 'هناك دول إقليمية رعت تنظيم داعش، والأمريكيون غضوا النظر وسهلوا ليستفيدوا من هذه الظاهرة، ومن المؤكد أن هناك خرقا أمريكيا، والأخطر من كل ذلك أن لدي فكر تنظيم داعش أرضية في كل الدول العربية، وهم أؤلئك الذين يؤيدون هذا الفكر، وهم لا يمتون للإسلام بأي صلة، فليس في الإسلام فكر 'بالذبح جئناكم''. وتاتي كلمة نصر الله في ذكري حرب تموز 2006، حيث انتصرت المقاومة اللبنانية علي اسرائيل، فكان مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت من المواقع التي استهدفها سلاح الجو الإسرائيلي منذ بداية القتال. فهدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بقصف مدينة حيفا إذا استمر قصف الضاحية الجنوبية فقامت منظمة حزب الله بإطلاق صواريخ علي مدينة حيفا، بعدما كانت المنظمة قد أطلقت الصواريخ علي بلدات وقري أخري شمالي إسرائيل. وأعلن في بيان له بعد القصف الصاروخي أنها 'حربا مفتوحة علي إسرائيل كما أختارت هي'، مهددا بقصف مدن في العمق الإسرائيلي تتجاوز مدينة حيفا، وكان هذا في بيان أذاعته قناة المنار وقناة الجزيرة.