قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو الوفد الفلسطيني الموحد لحوارات التهدئة بالقاهرة، خليل الحية، إن الوفد خاض مفاوضات عسيرة وجادة استمرت أكثر من 13 يوما للخروج باتفاق يضمن تلبية المطالب الفلسطينية التي قال إنها حق وواجب للفلسطينيين وأنها إنسانية وليست سياسية. واتهم الحية في مؤتمر صحفي عقده في مستشفي الشفاء لدي وصوله غزة قادما من مصر، الاحتلال الإسرائيلي بالتلاعب بالألفاظ والمصطلحات التي استخدمت خلال الحوارات واللقاءات غير المباشرة من أجل التملص من اي اتفاق ملزم والذي يسعي الوسيط المصري إلي تحقيقه بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وأكد الحية علي أن الوفد الفلسطيني كان وما يزال موحدا خلف المطالب الفلسطينية، '. وأكد الحية أن الوسيط المصري حاول تقريب وجهات النظر ونجح في إيجاد صيغ متقاربة لكن الاحتلال تلاعب بالألفاظ والمصطلحات وهو ما حال دون التوصل للاتفاق النهائي. وأضاف 'أعطينا التهدئة أمس حتي نعطي المجال أكثر لمشاورات اكبر ولكي يتم الضغط أكثر علي الاحتلال من داخله وخارجه'، مؤكدا أن الفرصة قائمة لإبرام الاتفاق لوقف العدوان. وتابع 'لسنا معنيين لأن نري مزيدا من الدماء والأشلاء.. نحن جزء من هذا الشعب والحرب فرضت علينا ودافعنا عن أنفسنا ونحن معنيون بلجم العدوان وليس معنيون بالمواجهة، ولكن إن فرضت علينا فنحن قادرون بكل اطمئنان وتواضع أن نجدد المواجهة مع العدو بأعنف مما كانت'. وطالب الحية المجتمع الدولي بضمان أي اتفاق إلي جانب مصر، كي يتم إلزام الاحتلال بتنفيذ بنوده'. مضيفا 'كانت جولة المفاوضات صعبة وشاقة، فنحن لا نفاوض جانبا سهلا إنما نفاوض عدوا متمرسا في المماطلة'. وأضاف أن الوفد الفلسطيني قدم مطالبه الأربعة التي تمثلت في كف العدوان ووقفه بكل أشكاله من اجتياحات وتوغلات واغتيالات واستهداف للأراضي والبني التحتية والمساجد والمدارسة والمستشفيات، وإنهاء الحصار إلي الأبد دون أن يتملص العدو من ذلك، وإلزام الاحتلال برفع يده عن حقوق الشعب في مياهه وأرضه وكل شيء ليس ملكه وعدم حقه في منع الفلسطينيين من بحرهم ومينائهم وإعادة إنشاء مطارهم للملاحة، وإعادة إعمار غزة وبناء كل الأماكن المدمرة