هو المرض الأشد فتكًا بالعالم بحسب ما وصفته منظمة الصحة العالمية التابعة إذ ينجح 'الإيبولا' في القضاء علي حياة 9 من كل 10 مصاب به. أعراض الإيبولا هي الحمي الشديدة ونزيف حاد في المخ، ولكن ما يجعله الأكثر خطورة عدم التوصل حتي الآن إلي لقاح لهذا الوباء. بالنظر إلي عدم إتاحة علاج ولقاح فعالين للإنسان ضد فيروس الإيبولا، فإن إذكاء الوعي بعوامل خطر عدوي الفيروس والتدابير الوقائية التي يمكن أن يتخذها الأفراد هي السبيل الوحيد للحد من حالات العدوي والوفيات بين البشر. وينبغي أثناء اندلاع فاشيات حمي الإيبولا النزفية، أن تركز رسائل التثقيف بشؤون الصحة العمومية الرامية إلي الحد من مخاطر المرض علي العوامل المتعددة التالية: 1' تقليل مخاطر سراية عدوي المرض من الحيوانات البرية إلي الإنسان الناجمة عن ملامسة خفافيش الفاكهة أو القردة/ النسانيس المصابة بالعدوي وتناول لحومها النيئة. وينبغي ملامسة الحيوانات بارتداء القفازات وغيرها من الملابس الواقية المناسبة، كما ينبغي أن تُطهي منتجاتها 'من دماء ولحوم' طهيا جيدا قبل تناولها. 2'الحد من خطر سراية عدوي المرض من إنسان إلي آخر في المجتمع بسبب الاتصال المباشر أو الحميم بمرضي مصابين بالعدوي، وخصوصا سوائل جسمهم. 3' وينبغي تجنب الاتصال الجسدي الحميم بالمرضي المصابين بحمي الإيبولا، ولابد من ارتداء القفازات ومعدات الحماية المناسبة لحماية الأشخاص عند رعاية المرضي المصابين بالعدوي في المنازل. 4'ويلزم المداومة علي غسل اليدين بعد زيارة المرضي من الأقارب في المستشفي، وكذلك بعد رعاية المرضي المصابين بالعدوي في المنزل. 5'ينبغي أن تطلع الجماعات المصابة بحمي الإيبولا الأفراد علي طبيعة المرض وتدابير احتواء فاشياته، بوسائل منها دفن الموتي، وينبغي دفن من يلقي حتفه بسببه علي جناح السرعة وبطريقة مأمونة. 6' أشارت منظمة الصحة العالمية إلي ضرورة اتخاذ تدابير وقائية في أفريقيا تلافيًا لاتساع رقعة انتشار الفيروس واندلاع فاشيات حمي الإيبولا النزفية من جراء اتصال حظائر الخنازير المصابة بعدوي المرض بخفافيش الفاكهة. 7'وفيما يتعلق بفيروس ريستون إيبولا، ينبغي أن تركز رسائل التثقيف بشؤون الصحة العمومية علي الحد من خطر سراية العدوي من الخنازير إلي الإنسان بسبب اتباع ممارسات غير آمنة في مجال تربيتها وذبحها، والاستهلاك غير المأمون لدمائها أو حليبها الطازج أو أنسجتها النيئة. 8' أوضح بعض أطباء المنعة، إلي أنه ينبغي للعاملين في مجال الرعاية الصحية القائمين علي رعاية مرضي يُشتبه في إصابتهم بفيروس الإيبولا أو تتأكد إصابتهم به أن يطبقوا تحوطات مكافحة العدوي تلافيا للتعرض لدماء المرضي وسوائل جسمهم و/ أو الاتصال المباشر غير الآمن بالبيئة التي يُحتمل تلوثها بالفيروس 9' لذا ينطوي توفير الرعاية الصحية للمرضي الذين يُشتبه في إصابتهم بعدوي الإيبولا أو تتأكد إصابتهم بها علي اتخاذ تدابير محددة لمكافحة المرض وتعزيز التحوطات المعيارية، ولاسيما نظافة اليدين الأساسية واستخدام معدات الوقاية الشخصية واتباع ممارسات مأمونة في ميدان حقن المرضي ودفن الموتي. 10' كما يتعرض العاملون في المختبرات لخطر العدوي بالمرض. وينبغي أن يتولي موظفون مدربون التعامل مع العينات المأخوذة من الأشخاص المشتبه في إصابتهم بحالات حمي الإيبولا البشرية أو الحيوانية المنشأ لأغراض التشخيص، وأن تُعالج هذه العينات في مختبرات مجهزة بما يلزم من معدات.