حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم الجمعة إيران من التدخل في الشأن الداخلي لدول الخليج والعراق ولبنان، رافضا ما سماه "استخدام طهران للبلاد العربية ككروت وأوراق" في تنافسها مع القوي الغربية. وقال أبو الغيط "لا يجب السماح بالتدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لدول الخليج"، مضيفا "نقول لإخوتنا في إيران "إذا ما كانت هذه الإشارات والإيحاءات والإيماءات صحيحة فيجب أن يتوقفوا، أمن دول الخليج يأتي أولا، ومصر تعطيه أكبر قدر من اهتمامها". وأضاف أبو الغيط "يجب أن يترك العراق في حاله ويجب أن يترك لبنان لحاله، ويجب ألا تتعرض إيران للبحرين بأي شكل من الأشكال"، داعيا إلي "إتاحة الفرصة للمجتمعات العربية أن تنمو وتتطور بعيدا عن أي أيد تحاول أن تستخدم هذه الدول وهذه البلاد العربية ككروت في تنافس بين إيران والقوي الغربية". ورأي أبو الغيط أن مشاكل إيران مع الغرب تحل بالعمل الدبلوماسي وليس العسكري، مؤكدا حق طهران في الاستخدام المدني للطاقة النووية من دون تحويلها إلي قدرات عسكرية، معتبرا أن "تسوية المشكلات الإيرانيةالغربية يجب أن تتم من خلال التفاهم والعمل الدبلوماسي والسياسي"، داعيا إلي "استبعاد العمل العسكري والحرب"، مشيرا إلي أن "إيران لها الحق في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية"، إلا انه استدرك قائلا "يجب ألا تفكر إيران في تطوير برنامجها حتي يتحول إلي برنامج نووي عسكري.. فتحوله إلي برنامج نووي عسكري يعني الكثير من التهديدات". والعلاقات بين إيران ومصر غير مستقرة منذ أن قطعت طهران علاقاتها الدبلوماسية مع القاهرة في 1980 بعد الثورة الإسلامية احتجاجا علي اعتراف مصر بإسرائيل في 1979.