أحرق الشبان المعتكفون بالمسجد الاقصي المبارك، بعد منتصف ليلة الجمعة، والتي تتزامن مع ليلة السابع والعشرين من رمضان الكريم 'ليلة القدر' الخلوة الجنبلاطية'، بباحة صحن مسجد قبة الصخرة بالأقصي المبارك، والتي تستخدمها شرطة الاحتلال كمركز لها تمارس من خلاله كل أنواع التنكيل بالمصلين والوافدين الي الاقصي. جاءت عملية حرق مركز شرطة الاحتلال تزامناً مع تحطيم المعتكفين لكاميرات المراقبة المنصوبة في المكان وأماكن أخري، وقد أتت النيران علي كافة محتويات مركز الشرطة قبل أن تسيطر فرق الإطفاء التابعة للمسجد الاقصي علي الحريق، في حين تم إنزال لافتة الشرطة عن المركز ورفع العلم الفلسطيني علي قبته. وكانت موجة من الغضب فجّرها المصلون المعتكفون في الاقصي بعد فرض حصار عسكري محكم عليه للجمعة الرابعة علي التوالي في الشهر الكريم وحرمان الاحتلال المصلين من احياء 'ليلة القدر' في رحابه الطاهرة، وهو الأمر الذي دفع بمجموعة كبيرة من المصلين الي كسر الحصار عن المسجد مساء الخميس والدخول بالقوة اليه من باب الحديد، وهو ما دفع قوات الاحتلال الي اقتحام المسجد والشروع بمواجهات مع المصلين لم تهدأ حتي اعداد هذا الخبر، فضلاً عن اندلاع مواجهات في محيط بوابات المسجد الرئيسية من الخارج وفي البلدة القديمة من القدسالمحتلة، اعتقلت خلالها قوات الاحتلال أكثر من 15 شابا وحولتهم الي مراكز التوقيف في المدينة وأصابت العشرات بالقنابل الغازية السامة والرصاص المطاطي، وُصفت إصابة عدد من الفتيان بالخطيرة بعد تعمّد قوات الاحتلال إطلاق الأعيرة النارية علي الشبان وتحديدا في المناطق العلوية من أجسادهم وفي العيون مّا استدعي الكثير من الحالات الي المشافي لتلقي العلاج.