توصل مستشفي جون هوبكينز الأمريكي إلي تسوية قدرها 190 مليون دولار مع حوالي ثمانية آلاف مريضة، إثر قيام طبيب أمراض نسائية بتصويرهن أثناء الفحص. وفق ما ذكره موقع bbc فصل الطبيب، ويدعي نيكيتا ليفي، من عمله في فبراير 2013، بعد أيام من إبلاغ إحدي الموظفات عن شكوك حول سلوك الطبيب، الذي انتحر بعد قرار فصله بعشرة أيام. واكتشف المحققون قيام الطبيب بتصوير أجساد المريضات عن طريق كاميرا علي شكل قلم مثبتة حول عنقه، كما عثر علي 1200 مقطع فيديو و140 صورة فوتوغرافية لأجساد المريضات علي مجموعة من أجهزة الذاكرة في منزله. وهذه التسوية هي الأكبر من نوعها في تاريخ الولاياتالمتحدة، ورغم أن الأمر انتهي دون تحرير قضية جنائية، إلا أن الواقعة تهدد سمعة واحد من أكبر المستشفيات علي مستوي العالم. وما زالت التسوية قيد موافقة القضاء، ويعمل عليها ثمانية مكاتب محاماة، كما يقوم اختصاصيان في علم النفس ونوبات ما بعد الصدمة بالتحدث إلي المدعيات لتحديد درجة الأذي النفسي، ونسبة كل منهن في التعويض تباعا. وبحسب محامي الضحايا، جوناثان سكوكور، فإن الواقعة أثرت عليهن نفسيا، وقال 'كل هؤلاء النسوة تأثرن بالواقعة، بعضهن يحتجن إلي إعادة تأهيل نفسي، ويعانين من الأرق، وغير قادرات علي العمل أو الحياة بصورة طبيعية. فقد شعرن بالخديعة وخيانة الثقة'. ورفض المستشفي التعليق علي الواقعة. وقال في بيان في أكتوبر الماضي، إنه يعمل علي مساعدة المرضي والعاملين علي تخطي الواقعة. كما أرسل خطابات اعتذار للضحايا وطالبهن برؤية أطباء آخرين في المستشفي. وكان المستشفي قد استدعي الشرطة قبل فصل للتحقيق وحررت قضية باسم أكثر من ثمانية آلاف امرأة، قال بعضهن إنهن تعرضن لانتهاكات باللمس والقول من جانب الطبيب. كما كان مكتبه يستدعي بعضهن لتوقيع فحوصات غير ضرورية.