كشف تقرير النقاب عن أن ارتفاع معدل وفاة الأطفال حديثي الولادة في كينيا بواقع 31 من بين كل ألف ولادة يمكن تقليصها إلي حد كبير من خلال حلول بسيطة. وبغية تحقيق هذا الهدف، أشار التقرير إلي أهمية الاستثمارات الرخيصة ذات جودة رعاية عالية، وفقا لخطة العمل العالمية التي تم إطلاقها منتدي 'شركاء' في جوهانسبرج مؤخرا. كانت جمعية الصحة العالمية قد صدقت علي خطة 'خطة عمل لكل وليد' 'ENAP' في مايو الماضي ليتم استثمار نحو 1, 15 مليار دولار سنويا في 75 دولة الأكثر معاناة من وفيات الأطفال والنساء للحيلولة دون وفاة نحو ثلاثة ملايين طفل سنويا. وقد شددت 'منظمة الصحة العالمية' علي بطء انخفاض معدلات الوفيات أثناء الولادة في كينيا، في الوقت الذي ما تزال لديها ارتفاعا ملحوظا في معدلات الوفيات بالمقارنة بعدد من مناطق أخري في العالم، حيث تحدث غالبية حالات الوفاة في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل. ويعطي التقرير اثنين من أهداف محددة لجميع البلدان للقضاء علي الوفيات الأطفال أثناء الولادة بحلول 2035، وذلك بواسطة تخفيض معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة إلي 10 أو أقل في كل ألف حالة ولادة، فضلا عن تخفيض معدلات وفيات الأطفال أثناء الولادة إلي 10 أو أقل في كل ألف حالة. وأوضح التقرير أن يوم الولادة يعد من أخطر الأوقات التي قد يتعرض فيها الطفل وأمه إلي الوفاة، وهو ما يساهم في زيادة معدلات وفيات الأطفال والأمهات بواقع 289 ألف حالة حول العالم. وكشف خبراء الصحة الإنجابية أن معظم وفيات الأطفال حديثي الولادة تنجم عن ثلاثة عوامل يمكن الوقاية منها وتشمل عدم اكتمال نمو الجنين، مضاعفات الولادة والالتهابات الشديدة، مشيرين إلي إمكانية تفادي أكثر من 71% من وفيات الأطفال حديثي الولادة دون الحاجة إلي العناية المركزة، وذلك أساسا بفضل الرعاية النوعية حول الولادة. وتتطلب هذه الرعاية الصحية متخصصون مهرة، خاصة القابلات، وتوفير الاحتياجات الطبية اللازمة مثل حقن 'الستيرويد' وإنعاش وتطوير الأجهزة الرخيصة مثل الأقنعة والحقائب الطبية.