رأت صحيفة 'الجارديان' البريطانية أن سحب الولاياتالمتحدة لسفيرها لدي روسيا مايكل ماكفول منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية فبراير الماضي، ما هو إلا خسارة لواشنطن وليس لموسكو. وذكرت الصحيفة – علي موقعها الإلكتروني – أن غياب السفير الأمريكي لدي روسيا، هو شئ لم يحدث حتي في فترة الحرب الباردة، عندما كان السفراء هم قنوات الحوار والاتصال بين القوي العالمية الكبري، وهو بمثابة فراغ تسأل عنه الحكومة التي تحرم نفسها من متابعة الأمر بشكل يومي مع كبار المسئولين في البلد الآخر، مما يحد من قدراتها لفهم سياسات البلد المضيفة. وأضافت أن السفير الأمريكي الجديد المتوقع تنصيبه لدي موسكو جون تيفت، لم يكن أحد ينتقده منذ إعلان الولاياتالمتحدة تنصيبه في أبريل الماضي، وذلك بسبب سجله الدبلوماسي الناجح حتي تقاعده العام الماضي، ولكن سرعان ما هاجمه الإعلام الروسي هذا الأسبوع، بسبب علاقاته مع رئيس جورجيا الحالي ميخائيل ساكاشفيلي، وتدبيره للمظاهرات الأوكرانية، علاوة علي أن الكثير في روسيا يتطلعون لوصوله من أجل استخدامه كأداه ضد الكرملين. وتابعت الصحيفة أنه بالرغم من هذا إلا أن روسيا لن ترفض توليه المنصب، وذلك أنه كدبلوماسي محترف سيأتي لموسكو في ظل ظروف عصيبة عن ما كانت عليه في أوائل عام 2012 عندما تولي سلفه ماكفول، وسيكون رجلا بالقدر الذي يجعله يصل للشخصيات الأكثر نفوذا هناك والاستماع لما يقولون، كما أنه سيعمل علي شرح نوايا حكومته.. سيكون محاورا بامتياز وليس مفاوضا.