في أول ضربة توجهها وزارة الداخلية للعناصر الإجرامية، ردا علي تفجيرات قصر الاتحادية التي أودت بحياة ضابطين، وإصابة غيرهما، داهم رجال الأمن الوطني، منذ قليل، أحد أخطر الأوكار الإرهابية لجماعة أنصار بيت المقدس في محافظة الشرقية، وتمكنوا من ضبط العديد من الأجولة التي تحتوي علي مواد كميائية تستخدم في صناعة المتفجرات، وهياكل معدنية تمهيدًا لاستخدامها في تصنيع العبوات المتفجرة. كانت معلومات قد وردت لرجال الأمن الوطني مفادها اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية التابعة لأنصار جماعة بيت المقدس، مزرعة في منطقة جمعية المهندسين العرب في بلبيس بالشرقية، وكرًا لهم لاستخدامه في تصنيع العبوات المتفجرات والقنابل التي يتم استخدامها في الأعمال الإرهابية. وعلي الفور داهم رجال الأمن الوطني المزرعة منذ قليل عصر اليوم الثلاثاء، ولكنهم لم يجدوا أي متهمين، وتمكنوا من ضبط 29 جوالا يحتوي علي كمية من مادة نترات النشادر، وكمية من نترات الأمونيوم، و5 أجولة من السماد المخلوط، و4 أجولة من مادة الكبريت الزراعي، وهي المواد التي تستخدم في صناعة المواد المتفجرة. كما تم ضبط سيارة 'جيب شيروكي'، تبين أنه مبلغ بسرقتها وكانوا يستعدون لتفخيخها لاستخدامها في أعمال إرهابية، وضبط طبنجة ماركة براوننج وطلقات خرطوش و4 هياكل معدنية مفرغة التي يتم استخدامها في العبوات المتفجرة وتصنيعها، بالإضافة إلي ضبط كميات أخري من المواد الكيماوية و4 هواتف محمولة وعدد من أجهزة اللاب توب. وأشارت مصادر أمنية رفيعة المستوي بقطاع الأمن الوطني، إلي أن رجال القطاع يكثفون مداهماتهم لكافة الأوكار الإرهابية التي تستهدف تلك العناصر الإرهابية، مؤكدا أنه جار استكمال المداهمات لضبط كافة تلك البؤر وتصفيتها من تلك العناصر.