قال مسئولون أمريكيون سابقون في تقرير إن اعتماد إدارة الرئيس باراك أوباما علي الطائرات بلا طيار، لتوجيه ضربات في الخارج يهدد ب'منزلقات' تقود إلي حروب بلا نهاية، ويرسي سابقة خطيرة يمكن أن تلجأ دول أخري إلي استغلالها. وأقر التقرير بفائدة الطائرات بلا طيار كأداة في ترسانة الولاياتالمتحدة في حربها ضد الإرهاب، وقال إنه 'لا غني عنها'، لكنه طالب أوباما بالسماح بمزيد من التدقيق والإشراف علي البرنامج السري. وقالت اللجنة المستقلة التي كلفها مركز ستيمسون للأبحاث بإعداد التقرير 'نشعر بالقلق من أن اعتماد الإدارة الكبير علي عمليات القتل المستهدفة كأساس للاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب يستند إلي فرضيات مشكوك فيها، ويغامر بتصعيد الصراعات والاضطرابات'. ووضعت التقرير لجنة مكونة من عشرة أفراد، من بينهم مسئولون كبار سابقون في الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع. يجيء التقرير في الوقت الذي تفكر فيه الولاياتالمتحدة في تنفيذ ضربات بطائرات بلا طيار، لمساعدة قوات الحكومة العراقية التي تحارب مسلحين متشددين سنة، سيطروا علي مساحات كبيرة من شمال العراق. وخلص التقرير إلي أنه 'علي الرغم من أن هذه الضربات التكتيكية، ربما ساعدت في حماية 'أمريكا' في الداخل من هجمات إرهابية كبري'، إلا أن ذلك جاء 'علي حساب واشنطن' في دول مثل اليمن وباكستان. وحذر المسئولون السابقون أنه نظرًا لتلقص مخاطر هذا التكتيك، وقلة تكلفته 'فقد يؤدي الاستخدام المتزايد لضربات الطائرات بلا طيار إلي مزالق تفضي إلي حروب مستمرة أوسع نطاقا'. وقال التقرير إن استخدام طائرات بلا طيار 'خارج ميادين القتال الساخنة يمكن أن تلجأ إليه دول أخري أيضا'، وأشار إلي مخاطر توسيع الصراعات في شتي أنحاء العالم، بسبب 'السابقة الخطيرة' التي أرستها واشنطن.