أعلن وزير خارجية الجزائر رمضان العمامرة، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجزائر المقررة غدا 'الأربعاء' تأتي في وقتها المناسب وتحمل أكثر من دلالة وترمز لهذه العلاقة الوطيدة. وتابع 'إننا في الجزائر نرحب بفخامة الرئيس السيسي ونتطلع إلي محادثات في غاية الأهمية وذات بعد استراتيجي بين الرئيس السيسي والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة'. وقال العمامرة: إنه ووزير الخارجية المصري - التقيا علي هامش اجتماع وزراء الخارجية الأفارقة في مالابو اليوم- ويتطلعان كذلك إلي توجيه استراتيجي من الرئيسين وسوف يتبلور ذلك في تنسيق أكبر للعمل المصري الجزائري المشترك في مختلف المحافل الدولية بالإضافة لدفع العلاقات الثنائية لمستوي أعلي من الفائدة المشتركة والمودة والأخوة والاحترام. وحول الوضع المتدهور في ليبيا وأهمية قمة السيسي و بوتفليقة لمواجهة التحدي في ليبيا، قال العمامرة: إننا ننسق مع الأخوة المصريين فيما يتعلق بليبيا والأوضاع علي الساحة العربية ككل، وفيما يخص سوريا والعراق ولنا تحاليل متطابقة ولدينا القدرة علي العمل المشترك مع أشقائنا الآخرين من أجل تغيير وضعنا، وقال إننا علي وشك تقديم اسهام كبير في مجال العمل العربي المشترك وكذلك الأفريقي المشترك. وحول تعاون البلدين لمحاربة الإرهاب، وأضاف أن الدولتين ملتزمين بالصكوك الدولية و العربية والافريقية لمحاربة الإرهاب. وكشف عن أن هناك تفكيرا بالاتحاد الإفريقي حاليا لعقد قمة لمجلس السلم والأمن الإفريقي تكرس فقط لظاهرة الإرهاب ولاتخاذ إجراءات إضافية لمحاربة الإرهاب في قارة الإفريقية ودعم التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب لكي لا تقف أفريقيا موقف المتفرج في هذه الظاهرة بل ولكي تتخذ مبادرات وتكلل بحشد دولي كبير وشامل. ورحب الوزير الجزائري بعودة مصر لمكانها الطبيعي بالاتحاد الإفريقي وهي الدولة التي قدمت كثيرا للقارة الافريقية منذ أيام المد التحرري وبناء منظمة الوحدة الافريقية ثم بناء الاتحاد الإفريقي. وقال: إن الجميع يتطلعون للدور المصري القوي لخدمة القضايا الإفريقية ولمكانتنا علي الساحة الدولية. ووصف العمامرة العلاقات بين البلدين بانها علاقت أخوة تاريخية وشراكة متينة. وأضاف 'اجتهدنا تاريخيا لبناء صرح التضامن والتعاون بين العالمين العربي وإفريقيا، وقد نجحنا في ذلك في السبعينات لاكثر درجة كما اجتهدنا سويا في أكثر من ملف وقدمنا أكثر من خطة سواء للمجموعة العربية أو الافريقية ولحركة عدم الانحياز والعالم الثالث'.