الشعراوي، اشهر امام وداعية اسلامي في القرن العشرين بعد الامام محمد الغزالي وهو من تلامذة الامام محمد عبده، وكان اول من فسر معاني القرأن الكريم في عصره ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي، في مدينه دقادوس محافظه الدقهليه عام 1911 وكان له اخ واحد وحفظ الشعراوي القران وهو في الحادي عشر من عمره، وفي عام 1922 التحق الشعراوي بمعهد الزقازيق الابتدائي الازهري، وتزوج في مرحلة الثانوية نزولا عن رغبه والده، الذي ارغمه علي ذلك خوفا عليه من ان يفتن، وزوجه والده باحدي فتيات القريه وانجب الشعراوي ثلاثة اولاد وبنتان، واهم مقولات الشعراوي عن الزواج 'عوامل نجاح الزواج هو الرضا والقبول من الطرفين والمحبة بينهما ' التحق الشعراوي، بعد ذلك بكليه اللغة العربية عام 1937 وعرف عنه وهو في شبابه انشغاله بالوضع السياسي آنذاك حيث اشترك في الحركه الوطنيه عام 1919 وتم اعتقاله عام 1934 وكان حينها رئيسا لاتحاد الطلاب تدرج الشعراوي، في وظائف عدة، وعمل استاذا في جامعة ام القري بالسعودية، عام 1950، واستمر لمدة 13 عاما الا ان حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر والملك سعود، وقتها منع الشعراوي من السفر الي السعودية بسبب هذا الخلاف فعمل في مصر طيله هذه الفترة. وفي عام 1964، عين الشعراوي، مديرا لمكتب شيخ الازهر حسن مأمون الي ان سافر الي الجزائر في بعثه تدريس، وفي عام 1976 اختاره ممدوح سالم رئيس وزراء مصر وقتها وزيرا للاوقاف، وكان اول وزير يصدر قرار بانشاء البنك الاسلامي بمصر. اختارته رابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة عضوا بالهيئه التأسيسية لمؤتمر الاعداد العلمي في القرأن الكريم والسنه النبويه، وصدر عن الشيخ الشعراوي 70 مؤلف اهمها تفسير معاني القران الكريم والمراه في الاسلام ومائة سؤال وجواب في القران الكريم والانسان الكامل لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. عرف الشيخ الشعراوي، بحبه للغة العربية والشعر والادب وله عده قصائد شعريه كثيره، فقد نال الشيخ الشعراوي محبة الناس اجمع علي مستوي العالم الاسلامي نظرا لقدرته علي زرع المعلومة الدينيه في عقول الناس، وتفسير الآيه القرآنيه بكل سلاسة ووضوح وقد كان يستخدم اسلوب القصة في التفسير. سجل التليفزيون المصري احاديثه عام 1980 حيث كان بدايه التسجيل المتلفز لتفسير القرآن ولكن وافته المنية دون ان ينتهي من تفسير اخر عشرة اجزاء في القران الكريم، وظلت حتي وقتنا هذا شاشات التليفزيون تعرض احاديثه في شهر رمضان المبارك ولكنها انقطعت اذاعتها في السنوات الاخيرة. هذا وللشيخ، حتي الآن جمعية خيرية لخدمة الناس في السيدة نفيسة يديرها اولاده من بعد وفاته، ومن اهم الفديوهات التي ظهرت للشيخ الشعراوي في الاربع سنوات الأخيره المقطع الاول كان يتحدث فيه عن الثوره والثائر الحق والمقطع الثاني كان يتحدث فيه الي الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك بعد محاوله اغتياله. وفي 17 يونيو عام 1998 رحل عن عالمنا امام الدعاه ليترك الشيخ محمد متولي الشعراوي أثرا طيبا في نفوس الأمة العربية كلها والإسلامية بكل مكان وخرجت جنازته من مسقط رأسه بمدينه دقادوس.